أبو طالب بقوله:
نصرت الرسول رسول الاله * ببيض تلا تلا كلمع البروق أذب وأحمي رسول الاله * حماية عم عليه شفيق وروى عن أمير المؤمنين " ع " أنه قال: قال لي أبى يا بنى الزم ابن عمك فأنك تسلم به من كل بأس عاجل وآجل ثم قال:
ان الوثيقة في لزوم محمد * فاشدد بصحبته عليه يديكا ومن شعره المناسب لهذا المعنى قوله لعلى وجعفر ابنيه " ع ":
ان عليا وجعفرا ثقتي * عند مسلم الزمان والنوب لا تخذلا وانصرا ابن عمكما * أخي لأمي من بينهم وأبى والله لا أخذل النبي ولا * يخذله من بنى ذو حسب وقوله يخاطب أخاه حمزة وكان يكنى أبا يعلى:
فصبرا أبا يعلى على دين أحمد * وكن مظهرا للدين وفقت صابرا وحط من أتى بالحق من عند ربه * بصدق وعزم لا تكن حمز كافرا فقد سرني إذ قلت انك مؤمن * فكن لرسول الله في الله ناصرا وناد قريشا بالذي قد أتيته * جهارا وقل ما كان أحمد ساحرا وكل هذه الأشعار قد جاءت مجيئ التواتر لأنه ان لم تكن آحادها متواترة فمجموعها يدل على أمر واحد وهو تصديقه رض محمدا صلى الله عليه وآله ومجموعها متواتر كما أن كل واحد من قتلات على " ع " الفرسان منقولة آحادا ومجموعها متواتر يفيدنا العلم الضروري بشجاعته وكذلك القول فيما يروى عن سخاء حاتم وحلم الأحنف وذكاء اياس ونحو ذلك وما قول منكري اسلامه (رض) في قصيدته اللامية التي شهرتها كشهرة (قفا نبك) وان جاز الشك فيها أو في شئ من أبياتها جاز الشك في قفا نبك وفى أبياتها يقول فيها " ع ":
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل