فان عليا لا يأذن لحسن ولا لحسين ولا لمحمد بنيه فيه ولا لابن عباس وأخوته ويصلى بالحرب دونهم فلا يهم نبارز وأما المفاخرة فبما ذا نفاخر بالإسلام أم بالجاهلية فإن كان بالاسلام فالفخر لهم بالنبوة وان كان بالجاهلية فالملك فيه لليمن فان قلنا قريش قالوا لنا عبد المطلب فقال عتبة بن أبي سفيان إلهوا عن هذا فإني لاق بالغداة جعدة بن هبيرة فقال معاوية بخ بخ قومه بنو مخزوم وأمه أم هاني بنت أبي طالب " ع " كفو كريم وكثر العتاب والخصام بين القوم حتى أغلظوا لمروان وأغلظ لهم فقال مروان أما والله ولولا ما كان منى لعلى في أيام عثمان ومشهدي بالبصرة لكان لي في علي رأى يكفي أمرأ ذا حسب ودين ولكن ولعل، ونابذ معاوية الوليد بن عقبة فأغلظ له الوليد فقال له معاوية إنك إنما تجترئ على بنسبك من عثمان ولقد ضربك الحد وعزلك عن الكوفة ثم انهم ما أمسوا حتى اصطلحوا وأرضاهم معاوية عن نفسه ووصلهم بأموال جليلة جزيلة وبعث معاوية إلى عتبة فقال ما أنت صانع في جعدة فقال ألقاه اليوم وأقاتله غدا وكان لجعدة في قريش شرف عظيم وكان له لسان وكان من أحب الناس إلى على فغدا عليه عتبة فنادى أيا جعدة أيا جعدة فاستأذن عليا في الخروج إليه فأذن له وأجتمع الناس فقال عتبة يا جعدة والله ما أخرجك علينا الا حب خالك وعمك عامل البحرين وإنا والله ما نزعم ان معاوية أحق بالخلافة من على لولا أمره في عثمان ولكن معاوية أحق بالشام لرضا أهلها به فاعفوا لنا عنها فوالله ما بالشام رجل به طرق إلا وهو أحد من معاوية في القتال وليس بالعراق رجل له مثل جد على في الحرب ونحن أطوع لصاحبنا منكم لصاحبكم وما أقبح بعلي ان يكون في قلوب المسلمين أولى الناس بالناس حتى إذا صاب سلطانا أفنى العرب فقال جعدة أما حبى لخالي فلو كان لك خال مثله لنسيت أباك وأما ابن أبي سلمة فلم يصب أعظم من قدره والجهاد أحب من العمل وأما فضل على " ع " على معاوية فهذا ما لا يختلف فيه اثنان وأما رضاكم اليوم بالشام فقد رضيتم بها أمس فلم يقبل وأما
(٤١٣)