وروى أبان بن تغلب عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق " ع " ان خالد بن سعيد أول من تكلم على أبى بكر وأنكر عليه وقال له اتق الله يا أبا بكر فقد علمنا أن رسول الله قال ونحن محتوشوه يوم بنى قريضة حين فتح الله له وقد قتل على " ع " يومئذ عدة من صناديد رجالهم وأولي البأس والنجدة منهم يا معاشر المهاجرين والأنصار إني موصيكم بوصية فاحفظوها وموعدكم أمرا فاحفظوه الا ان عليا أميركم وخليفتي فيكم بذلك أوصاني ربى الا وانكم ان لا تحفظوا فيه وصيتي وتوازروه وتنصروه اختلفتم في أحكامكم واضطرب عليكم أمر دينكم ووليكم أشراركم الا ان أهل بيتي هم الوارثون لأمري والعاملون بأمر أمتي من بعدي اللهم من أطاعني فيهم من أمتي وحفظ فيهم وصيتي فاحشرهم في زمرتي واجعل لهم نصيبا من مرافقتي يدركون به نور الآخرة اللهم ومن أساء خلافتي في أهل بيتي فأحرمه الجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض فقال له عمر بن الخطاب اسكت يا خالد فلست من أهل المشورة ولا ممن يقتدى برأيه بل اسكت أنت يا بن الخطاب فإنك تنطق على لسان غيرك وأيم الله لقد علمت قريش إنك من ألأمها حسبا وأدناها منصبا وأخسها قدرا وأخملها ذكرا وأقلهم غناء عن الله ورسوله وإنك لجبان في الحروب بخيل في المال لتيم العنصر مالك في قريش من فخر ولا في الحروب من ذكر وإنك في هذا الأمر بمنزلة الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني برئ منك انى أخاف الله رب العالمين فكان عاقبتهما انهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين فأبلس عمر وحبس خالد بن سعيد.
ولما بعث أبو بكر البعوث إلى الشام خرج معهم خالد هو وأخوته وغلمانه ومن معه فقتل بمرج الصفر بضم الصاد المهملة وتشديد الفاء موضع بغوطة دمشق كان به وقعة المسلمين على الروم كان واقفا في جماعة من المسلمين في ميمنة الناس فحملت طائفة من الروم عليه فقاتلهم حتى قتل.
وقيل خرج في يوم مطير يستمطر فيه فعدا عليه أعلاج الروم فقتلوه مع