بالأمس على على " ع " بإمرة المؤمنين فقال له أبو بكر يا بريدة الامر يحدث بعده الامر وانك غبت وشهدنا والشاهد يرى ما لا يرى الغائب فقال لهما رأيتما ما لم يره الله ورسوله ولكن وفى لك صاحبك بقوله لو فقدنا محمدا لكان قوله هذا تحت أقدامنا الا ان المدينة حرام على أن أسكنها ابدا حتى أموت فخرج بريدة باهله وولده فنزل بين قومه بين أسلم فكان يطلع في الوقت دون الوقت فلما أفضى الامر إلى أمير المؤمنين " ع " سار إليه وكان معه حتى قدم العراق فلما أصيب أمير المؤمنين سار إلى خراسان فنزلها ولبث هناك إلى أن مات رحمه الله.
وعن أبان بن تغلب عن الصادق " ع " ان بريدة قال لأبي بكر إنا لله وإنا إليه راجعون ماذا لقى الحق من الباطل يا أبا بكر أنسيت أم خدعت أم خدعت نفسك وسولت لك الأباطيل أو لم تذكر ما أمرنا به رسول الله (ص) من تسمية على " ع " بإمرة المؤمنين والنبي بين أظهرنا وقوله له في عدة أوقات هذا أمير المؤمنين وقاتل القاسطين اتق الله وتدارك نفسك قبل ان لا تدركها وانقذها مما يهلكها واردد الامر إلى من هو أحق به منك ولا ننماد في اغتصابه وارجع وأنت تستطيع ان تراجع فقد محضتك النصح ودللتك على طريق النجاة فلا تكونن ظهيرا للمجرمين.
وفى مناقب ابن شهرآشوب جاء بريدة حتى ركز رايته في وسط أسلم حتى قال لا أبايع حتى يبايع على " ع " فقال على يا بريدة ادخل فيما دخل فيه الناس فان اجتماعهم أحب إلى من اختلافهم اليوم.
وتوفى بريدة سنة اثنتين وستين وقيل ثلاث وستين.
وقال صاحب معجم البلدان روى عن بريدة بن الحصيب أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وآله إنه قال: قال لي رسول الله يا بريدة ان سيبعث من بعدي بعوث فإذا بعثت فكن في بعث الشرق ثم كن في بعث خراسان ثم كن في بعثت ارض يقال لها مرو فإذا أتيتها فأنزل مدينتها فإنه بناها ذو القرنين وصلى فيها عزين أنهارها تجرى بالبركة على كل نقب منها ملك شاهر سيفه يدفع عن أهلها السوء إلى يوم القيامة فقدمها