ما الخبر ما الخبر على في سفر * كالفرس الأشتر إن تقدم عقر وان تأخر نحر وجعلت بنات الطلقاء يدخلن على حفصة ويجتمعن لسماع ذلك الغناء فبلغ أم كلثوم بنت على " ع " فلبست جلابيبها ودخلت عليهن في نسوة متنكرات ثم أسفرت عن وجهها فلما عرفتها حفصة خجلت واسترجعت فقالت أم كلثوم لئن تظاهرتما عليه منذ اليوم لقد تظاهرتما على أخيه من قبل فأنزل الله تعالى فيكما ما انزل، فقالت حفصة كفى رحمك الله وأمرت بالكتاب فمزق واستغفرت الله.
قال أبو مخنف: روى هذا الخبر جرء بن بديل عن الحكم ورواه الحسن بن دينار عن الحسن البصري وذكر الواقدي مثل ذلك وذكر المدائني أيضا مثله فقال سهل بن حنيف في ذلك شعرا:
عذرنا الرجال بحرب الرجال * فما للنساء وما للسباب اما حسبنا ما أتتنا به * - لك الخير - من هتك ذاك الحجاب ومخرجها اليوم من بيتها * يعرفها الذئب نبح الكلاب إلى أن أتانا كتاب لها * مشوم فيا قبح ذاك الكتاب وتوفى سهل بالكوفة بعد مرجعه من صفين مع أمير المؤمنين " ع " سنة ثمان وثلاثين فوجد عليه أمير المؤمنين وجدا كثيرا قال لو أحبني جبل لتهافت.
قال السيد الرضى (ره): ومعنى ذلك أن المحبة تغلظ عليه فتسرع المصائب إليه ولا يفعل ذلك الا بالأتقياء الأبرار المصطفين الأخيار.
روى الكشي باسناده عن الحسن بن زيد قال كبر على على سهل بن حنيف سبع تكبيرات وقال " ع " لو كبرت عليه سبعين تكبيرة لكان أهلا.
قال الصادق " ع " قال كبر أمير المؤمنين على سهل بن حنيف وكان بدريا خمس تكبيرات ثم مشى ساعة ثم وضعه وكبر عليه خمس تكبيرات أخرى يصنع ذلك حتى كبر عليه خمسا وعشرين تكبيرة.
وفى خبر عقبة: ان الصادق " ع " قال اما بلغكم ان رجلا صلى عليه على " ع "