قال ابن عبد البر كان أبو سعيد من الحفاظ المكثرين العلماء الفضلاء العقلاء وأخباره تشهد بصحة هذه الجملة.
روينا عن أبي سعيد انه قال عرضت يوم أحد على النبي صلى الله عليه وآله وانا ابن ثلاث عشرة سنة فجعل أبى يأخذ بيدي ويقول يا رسول الله إنه عبل العظام والنبي يصعد في بصره ثم قال صلى الله عليه وآله رده قال وخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وآله في غزوة بنى المصطلق.
قال الواقدي وهو ابن خمس عشرة سنة وشهد الخندق وبيعة الرضوان وغير ذلك.
قلت وأستشهد أبوه مالك بن سنان بأحد.
روى ابن شبه عن أبي سعيد الخدري قال أمير النبي صلى الله عليه وآله من نقل من شهداء أحد إلى المدينة ان يدفنوا حيث أدركوا فأدرك أبى مالك بن سنان عند أصحاب العباء أي الذين يبتغون العباء فدفن.
روى ابن شهرآشوب في المناقب ان النبي صلى الله عليه وآله احتجم مرة فدفع الدم الخارج منه إلى أبى سعيد الخدري فقال غيبه فذهب فشربه فقال ماذا صنعت به قال شربته قال صلى الله عليه وآله أو لم أقل لك غيبه فقال قد غيبته في وعاء حريز فقال إياك وان تعود لمثل هذا، ثم أعلم ان الله قد حرم على النار لحمك ودمك لما اختلط بدمي ولحمي.
وعن البرقي ان أبا سعيد الخدري من الأصفياء من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.
قال الفضل بن شاذان انه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين.
وروى الشيخ الطوسي في أماليه باسناده عن عبد الله بن شريك عن سهم ابن حصين الأسدي قال قدمت إلى مكة انا وعبد الله بن علقمة وكان عبد الله بن علقمة سبابا لعلى دهرا قال قلت له هل لك في هذا يعنى أبا سعيد الخدري نحدث