العراقي قال لا ولكن نصح لي العراق، قال نصر ثم إن عليا " ع " دعا في هذا اليوم هاشم بن عتبة وكان معه لوائه فقال له يا هاشم حتى متى فقال هاشم لأجهدن ان لا ارجع إليك ابدا فقال على " ع " ان بإزائك ذو الكلاع وعنده الموت الأحمر فتقدم هاشم فلما أقبل قال معاوية من هذا المقبل فقيل هاشم المرقال فقال أعور بنى زهرة قاتله الله فاقبل هاشم وهو يقول:
أعور يبغي نفسه خلاصا * مثل الفتيق لابسا دلاصا لا دية يخشى ولا قصاصا * كل امرئ وان نبا وحاصا ليس يرى من يومه مناصا فحمل صاحب لواء ذي الكلاع وهو رجل من عذرة وقال:
يا أعور العين وما بي من عور * أثبت فإني لست من فرعى مضر نحن اليمانيون ما فينا حور * كيف ترى وقع غلام من عذر ينعى ابن عفان ويلحى من عذر * سيان عندي من سعى ومن أمر فاختلفا طعنتين فطعنه هاشم فقتله وكثرت القتلى حول هاشم وحمل ذو الكلاع واختلط الناس فاجتلدوا فقتل هاشم وذو الكلاع جميعا.
قال نصر: وحدثنا عمر بن شمر عن السدى عن عبد خير الهمداني قال قال هاشم بن عتبة يوم مقتله أيها الناس إني رجل ضخم فلا يهولنكم مسقط إذا سقطت فإنه لا يفرغ منى في أقل من نحر جزور حتى يفرغ الجزار من جزرها ثم حمل فصرع فمر عليه رجل وهو صريع بين القتلى وناداه اقرأ على أمير المؤمنين " ع " السلام وقل بركات الله عليك ورحمته يا أمير المؤمنين أنشدك الا أصبحت وقد ربطت مقاود خيلك بأرجل القتلى فان الدبرة تصبح غدا لمن غلب على القتلى فأخبر الرجل عليا " ع " بما قال فسار في الليل بكتائبه حتى جعل القتلى خلف ظهوره فأصبح والدبرة له على الشام.
قال نصر: وحدثنا عمرو بن شمر عن السدى عن عبد خير قال قاتل هاشم