من الفضلاء الأخيار ومن الأبطال المشار إليهم فقئت عينه يوم اليرموك ثم أرسله عمر من اليرموك مع خيل العراق إلى سعد كتب إليه بذلك فشهد القادسية وأبلى فيها بلاء حسنا أقام منه في ذلك مقاما ما لم يقم به أحد وكان سبب الفتح على المسلمين وكان بهمة من البهم خيرا فاضلا ثم شهد هاشم مع علي " ع " الجمل وشهد صفين وأبلى فيها بلاء حسنا وبيده كانت راية على " ع " على الرجالة يوم صفين ويومئذ قتل (ره) قال نصر بن مزاحم وروى أنه لما شاع خبر عثمان وبيعة الناس لأمير المؤمنين وبلغ الخبر الكوفة اجتمعوا إلى أبى موسى الأشعري وهو يومئذ أمير عليها وقالوا له مالك لا تبايع لعلى " ع " تتربص ولا تدعو إلى بيعته فان المهاجرين والأنصار قد بايعوا فقال أبو موسى في هذا الأمر لنرى ما يحدث بعده وما يأتينا من خبر فقال له هاشم بن عتبة أي خبر يأتيك بعد هذا قد قتل عثمان وبايع المهاجرون والأنصار والخاص والعام عليا أتخاف ان بايعت لعلى ان يبعث عثمان فيلومك ثم قبض هاشم بيده اليمنى على يده اليسرى وقال يدي اليسرى لي ويدي اليمنى لعلى " ع " وقد بايعته ورضيت بخلافته وأنشأ يقول:
أبايع غير مكترث عليا * ولا أخشى أميرا أشعريا أبايعه وأعلم ان سأمضي * هداك الله حقا والنبيا فلما رأى أبو موسى ذلك من هاشم لم يسعه إلا البيعة فقام وبايع وقام بعده أكابر أهل الكوفة وساداتهم ومشايخهم فبايعوا لعلى عليه السلام قال نصر بن مزاحم في كتاب صفين لما عزم أمير المؤمنين " ع " على التوجه إلى صفين لقتال معاوية قال زياد بن النضر الحارثي لعبد الله بن بديل بن ورقاء ابن يومنا ويومهم ليوم عصبصب ما يصبر عليه الاكل مشبع القلب صادق النية رابط الجاش وأيم الله ما أظن ذلك اليوم يبقى منا ومنهم الأرذال قال عبد الله ابن بديل وانا والله أظن ذلك فقال على ليكن هذا الكلام جوابنا في صدوركم