الأول ممن كان طولهم عشرة أشبار بأشبار أنفسهم وكان شبر الرجل منهم يقال انه مثل ذراع أحدنا وكان قيس وسعد أبوه طولهما عشرة أشبار بأشبار أنفسهم ويقال ان من العشرة خمسة من الأنصار وأربعة من الخزرج ورجلا من الأوس وكان من دهات العرب وأهل الرأي والمكيدة في الحرب مع النجدة والشجاعة والسخاء وكان شريف قومه غير مدافع وكان أبوه وجده كذلك وكان يقول لولا الإسلام لمكرت مكرا لا تطيقه العرب. وعنه انه قال لولا أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول المكر والخديعة في النار لكنت من أمكر هذه الأمة قال إبراهيم بن سعيد بن هلال الثقفي في كتاب الغارات حدثني أبو غسان قال أخبرني علي بن أبي سيف قال كان قيس بن سعد مع أبي بكر وعمر في حياة رسول الله فكان ينفق عليهما وعلى غيرهما ويفضل فقال له أبو بكر ان هذا لا يقوم به مال أبيك فامسك يدك فلما قدموا من سفرهم قال سعد بن عبادة لأبي بكر أردت ان تبخل ابني انا لقوم لا نستطيع البخل.
قال وكان قيس بن سعد يقول في دعائه اللهم أرزقني حمدا وجحدا فإنه لا حمدا بفعال ولا جحد إلا بمال اللهم وسع على فان القليل لا يسعني ولا أسعه.
وعن جابر في قصة جيش العسرة ان قيسا كان في ذلك الجيش وأنه كان ينحر ويطعم حتى استدان بسبب ذلك فنهاه أمير الجيش وهو أبو عبيدة فبلغ النبي صلى الله عليه وآله فقال الجود من شيمة أهل هذا البيت.
واستقرض رجل منه ثلاثين ألفا فلما ردها أبى ان يقبلها.
وجاءته عجوز كانت تألفه فقال لها كيف حالك قالت ما في بيتي جرذ قال ما أحسن ما سألت لأكثرن جرذان بيتك، وملأوا بيتها خبزا ولحما وسمنا وتمرا وهو ممن لم يبايع أبا بكر.
قال الفضل بن شاذان أنه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين " ع ".
وقال ابن أبي الحديد كان قيس بن سعد من كبار شيعة أمير المؤمنين " ع "