أنحى على ودجى طفلي مرهفة * مشحوذة وكذاك الظلم والسرف من دل والهة عبرى مفجعة * على صبيين ضلا إذ مضى السلف (وأخرج الشيخ الطوسي رحمة الله عليه) في أماليه بأسناده عن معاوية ابن ثعلبة قال أجتمع عبيد الله بن العباس من بعد وبسر بن أرطاة عند معاوية لعبيد الله أتعرف هذا! هذا الشيخ قاتل الصبيين؟ قال بسر نعم أنا قاتلهما، فمه فقال عبيد الله لو أن لي سيفا قال بسر فهاك سيفي وأومى إلى سيفه، فزبره معاوية وانتهره، وقال أف لك من شيخ ما أحمقك أتعمد إلى رجل قد قتلت أبنيه فتعطيه سيفك كأنك لا تعرف أكباد بنى هاشم والله ان دفعته إليه لبدأ بك وثنى بي، فقال عبيد الله بل والله كنت ابدا بك ثم أثنى به.
(وروى) أبو الحسن المدائني قال أجتمع عبيد الله بن العباس وبسر بن أرطاة يوما عند معاوية بعد صلح الحسن " ع " فقال عبيد الله لمعاوية أنت أمرت اللعين السئ القدم أن يقتل ابني؟ فقال ما أمرته بذلك ولوددت انه لم يكن قتلهما فغضب بسر ونزع سيفه فألقاه وقال لمعاوية إقبض سيفك عنى، قلدتنيه وأمرتني أن أخبط به الناس ففعلت حتى إذا بلغت ما أردت قلت لم أهو ولم أأمر؟ فقال معاوية خذ سيفك إليك فلعمري إنك لضعيف تلقى السيف بين يدي رجل من بنى عبد مناف قتلت بالأمس ابنه فقال عبيد الله أتحسبني يا معاوية قاتلا بسرا بأحد ابني هو أحقر وألأم من ذلك. ولكن والله لا أرى لي مقعنا ولا أدرك ثارا إلا أن أصيب بهما يزيد وعبد الله فتبسم معاوية فقال وما ذنب معاوية وابني معاوية، والله ما علمت ولا أمرت ولا رضيت ولا هويت وأحتملها منه لشرفه وسؤدده.
(قال) ودعا علي " ع " على بسر فقال: اللهم إن بسرا باع دينه بالدنيا وانتهك محارمك، وكانت طاعة مخلوق فاجر آثر عنده من طاعتك، اللهم فلا تمته حتى تسلبه عقله ولا توجب له رحمتك ولا ساعة من نهار، اللهم العن بسرا