من أن يمكن (1) أحدا دفعه وإنما تناول هذا الراد (2) على قطرب في هذا الباب ما ذكره على معان بعيدة متعسفة وكان أبو الحسن الكرخي (3) يقول في اللفظ الموضوع لمعنيين مختلفين ليس يجوز أن يرادا جميعا في حال واحدة بلفظ واحد وقد ذكرنا ذلك في أضعاف ما سلف من (4) هذا الكتاب وبينا قول أصحابنا فيه (5) فمتى ورد لفظ يتناول معنيين مختلفين فإن كان حقيقة فيهما احتجنا إلى دلالة من غيره في إثبات المراد لأن المراد أحدهما وليس واحدا منهما بعينه بأولى به (6) من الآخر وغير جائز أن يريد المعنيين جميعا بلفظ واحد وإن كان حقيقة في أحدهما مجازا في الآخر كان اللفظ محمولا على الحقيقة حتى تقوم دلالة المجاز
(٣٧٠)