الفصول في الأصول - الجصاص - ج ١ - الصفحة ٣٧٦
فلما احتملت قراءة الخفض وجهين ولم تحتمل قراءة النصب إلا وجها واحدا وجب أن تكون قراءة معنى الخفض محمولة على قراءة النصب فتكون الرجل مغسولة فإن قال قائل: ذكرت أن المتشابه ما يحتمل الوجوه المحكم ما لا يحتمل إلا وجها واحدا وقد قال الله تعالى متشابها مثاني (2) ثنا فسمى (3) الجميع متشابها وليس الجميع محتملا للوجوه قيل له قد بين في آية أخرى أن بعضه متشابه في قوله تعالى منه (4) آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فجعل البعض متشابها (5) ويحتمل أن يكون المراد بقوله كتابا متشابها أن بعضه متشابه كما قال مثاني وإنما بعضه مثاني لا جميعه وهي سور معدودة وقيل إنه فاتحة الكتاب لأنها تثنى في كل ركعة وكقوله تعالى به (6) قومك (7) والمراد بعضهم وكقول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف (8) وإنما أراد كفار (9) مضر دون مؤمنيهم

(١) لفظ ح " الوجه " وهو تصحيف.
(٢) الآية ٢٣ من سورة الزمر.
(٣) لفظ ح " فسماه " وهو تصحيف.
(٤) في ح " فيه " وهو خطأ.
(٥) الآية ٧ من سورة آل عمران.
(٦) ما بين القوسين ساقط من ح وهو خطأ.
(٧) الآية ٦٦ من سورة الأنعام.
(٨) اخرج البخاري عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة " يقول: اللهم انج عياش بن أبي ربيعة، اللهم انج سلمة بن هشام، اللهم انج الوليد، اللهم انج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلهما سنين كسني يوسف ". راجع فتح الباري كتاب الاستسقاء باب ٢ (٢ / ٢٩٠).
وكتاب الاذان باب ١٢٨ وكتاب الجهاد باب 98 ح‍ 6. وصحيح مسلم كتاب المساجد الأحاديث 294، 295 ح‍ 5، وعون المعبود كتاب الصلاة باب 216 ح‍ 2 وكتاب الوتر باب 60 ح‍ 4 والنسائي كتاب التطبيق باب 27 ح‍ 2، وابن ماجة كتاب الإقامة باب 145 ح‍ 1، واحمد 2 / 229، 255، 271، 418، 470، 502، 521 (9) لفظ ح " كفا " وهو سهو من الناسخ.
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 370 371 373 374 375 376 377 379 381 383 384 ... » »»
الفهرست