وأما حديث أبي هريرة في ولد الزنا أنه شر الثلاثة وانه (1) لا يدخل الجنة ولا ولده (2) فإنما معناه عندنا أنه أشار به (3) إلى أشخاص بأعيانهم فحكم فيهم بهذا الحكم لعلمه عليه السلام بأحوالهم التي (4) يستحقون بها ذلك وقد روى أبو عبد الرحمن السلمي (5) عن علي رضي الله عنه أنه قال إذا حدثتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا تنكرونه فظنوا به الذي هو أهنا والذي هو أنقى (6) وقال عبد الله بن مسعود إذا حدثتكم بحديث أتيتكم بمصداق ذلك من كتاب الله تعالى فهذا يدل على أن حكم الخبر المخالف في ظاهره لحكم القرآن والسنة الثابتة أن يحمل على وجه صحيح إذا أمكن حمله عليه وأن لا يستعمل على وجه يخالف القرآن والسنة الثابتة
(٢٠٧)