بالرفع صفة للقرآن كما قلنا: * (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) * (الحجر: 9).
المسألة الثالثة: أنه تعالى قال ههنا: * (في لوح محفوظ) * وقال في آية أخرى: * (إنه لقرآن كريم، في كتاب مكنون) * (الواقعة: 78, 77) فيحتمل أن يكون الكتاب المكنون واللوح المحفوظ واحدا ثم كونه محفوظا يحتمل أن يكون المراد كونه محفوظا عن أن يمسه إلا المطهرون، كما قال تعالى: * (لا يمسه إلا المطهرون) * ويحتمل أن يكون المراد كونه محفوظا من اطلاع الخلق عليه سوى الملائكة المقربين ويحتمل أن يكون المراد أن لا يجري عليه تغيير وتبديل.
المسألة الرابعة: قال بعض المتكلمين إن اللوح شيء يلوح للملائكة فيقرؤنه ولما كانت الأخبار والآثار واردة بذلك وجب التصديق، والله سبحانه وتعالى أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.