بكونه حيا، قال تعالى: * (هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين) * (غافر: 65) وسادسها: العلم بكونه مريدا، قال الله تعالى: * (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام) * (الأنعام: 125) وسابعها: كونه سميعا بصيرا، قال تعالى: * (وهو السميع البصير) * (الشورى: 11) وقال تعالى: * (إنني معكما أسمع وأرى) * (طه: 46) وثامنها: كونه متكلما، قال تعالى: * (ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله ) * (لقمان: 27) وتاسعها: كونه أمرا، قال تعالى: * (لله الأمر من قبل ومن بعد) * (الروم: 4) وعاشرها: كونه رحمانا رحيما مالكا، قال تعالى: * (الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين) * (الفاتحة: 3، 4) فهذا ما يتعلق بمعرفة الصفات التي يجب اتصافه بها.
وأما القسم الثالث: وهو الأفعال، فاعلم أن الأفعال إما أرواح وإما أجسام. أما الأرواح فلا سبيل للوقوف عليها إلا للقليل، كما قال تعالى: * (وما يعلم جنود ربك إلا هو) * (المدثر: 31) وأما الأجسام، فهي إما العالم الأعلى وإما العالم الأسفل. أما العالم الأعلى فالبحث فيه من وجوه أحدها: البحث عن أحوال السماوات، وثانيها: البحث عن أحوال الشمس والقمر كما قال تعالى: * (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره) * (الأعراف: 54) وثالثها: البحث عن أحوال الأضواء، قال الله تعالى: * (الله نور السماوات والأرض) * (النور: 35) وقال تعالى: * (هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا) * (يونس: 5) ورابعها: البحث عن أحوال الظلال، قال الله تعالى: * (ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا) * (الفرقان: 45) وخامسها: اختلاف الليل والنهار، قال الله تعالى: * (يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل) * (الزمر: 50) وسادسها: منافع الكواكب، قال تعالى: * (وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر) * (الأنعام: 97) وسابعها: صفات الجنة، قال تعالى: * (وجنة عرضها كعرض السماء والأرض) * (الحديد: 21) وثامنها: صفات النار، قال تعالى: * (لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم) * (الحجر: 44) وتاسعها: صفة العرش، قال تعالى: * (الذين يحملون العرش ومن حوله) * (غافر: 7) وعاشرها: صفة الكرسي، قال تعالى: * (وسع كرسيه السماوات والأرض) * (البقرة: 255) وحادي عشرها: صفة اللوح والقلم. أما اللوح، فقوله تعالى: * (بل هو قرآن مجيد * في لوح محفوظ) * (البروج: 21، 22) وأما القلم، فقوله تعالى: * (ن والقلم وما يسطرون) * (القلم: 1).
وأما شرح أحوال العالم الأسفل فأولها: الأرض، وقد وصفها بصفات كثيرة إحداها: كونه مهدا، قال تعالى: * (الذي جعل لكم الأرض مهدا) * (طه: 53) وثانيها: كونه مهادا، قال تعالى: * (ألم نجعل الأرض مهادا) * (النبأ: 6) وثالثها: كونه كفاتا، قال تعالى: * (كفاتا * أحياء وأمواتا) * (المرسلات: 24، 25) ورابعها: الذلول، قال تعالى: * (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا) * (الملك: 15) وخامسها: كونه بساطا، قال تعالى: * (والله جعل لكم الأرض بساطا * لتسلكوا منها سبلا فجاجا) * (نوح: 19، 20) والكلام فيه طويل وثانيها: البحر، قال تعالى: * (وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا) * (النحل: 14) وثالثها: الهواء والرياح. قال تعالى: