وبمثل الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، قوله: وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا. قال: ليس يعنون بذلك أن يد الله موثقة، ولكنهم يقولون: إنه بخيل أمسك ما عنده. تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: يد الله مغلولة قال: لقد يجهدنا الله يا بني إسرائيل حتى جعل الله يده إلى نحره. وكذبوا حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: يد الله مغلولة قال: اليهود تقول: لقد يجهدنا الله يا بني إسرائيل ويا أهل الكتاب حتى إن يده إلى نحره. بل يداه مبسوطتان، ينفق كيف يشاء.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا... إلى: والله لا يحب المفسدين. أما قوله يد الله مغلولة قالوا: الله بخيل غير جواد، قال الله: بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء.
حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن مفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء قالوا: إن الله وضع يده على صدره فلا يبسطها حتى يرد علينا ملكنا.
وأما قوله: ينفق كيف يشاء يقول: يرزق كيف يشاء.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال:
قال عكرمة: وقالت اليهود يد الله مغلولة... الآية، نزلت في فنحاص اليهودي.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو تميلة، عن عبيد بن سليمان، عن الضحاك بن مزاحم، قوله: يد الله مغلولة يقولون: إنه بخيل ليس بجواد قال الله: غلت أيديهم: أمسكت أيديهم عن النفقة والخير. ثم قال يعني نفسه: بل