حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، مثله.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال:
كان ناس من يهود يتعبدون الناس من دون ربهم، بتحريفهم كتاب الله عن موضعه، فقال الله عز وجل: * (ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله) * ثم يأمر الناس بغير ما أنزل الله في كتابه.
القول في تأويل قوله تعالى: * (ولكن كونوا ربانيين) *.
يعني جل ثناؤه بذلك: ولكن يقول لهم: كونوا ربانيين، فترك القول استغناء بدلالة الكلام عليه.
وأما قوله: * (كونوا ربانيين) * فإن أهل التأويل اختلفوا في تأويله، فقال بعضهم:
معناه: كونوا حكماء علماء. ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن أبي رزين: * (كونوا ربانيين) * قال: حكماء علماء.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، عن سفيان، عن منصور، عن أبي رزين:
* (كونوا ربانيين) * قال: حكماء علماء.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عمرو، عن منصور، عن أبي رزين، مثله.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن أبي رزين: * (ولكن كونوا ربانيين) *: حكماء علماء.
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، عن عوف، عن الحسن في قوله: * (كونوا ربانيين) * قال: كونوا فقهاء علماء.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: * (كونوا ربانيين) * قال: فقهاء.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.