عن مجاهد في قول الله: * (وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم) * قال: بما أكلتم البارحة، وما خبأتم منه، عيسى بن مريم يقوله.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال:
قال عطاء بن أبي رباح يعني قوله: * (وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم) * قال:
الطعام والشئ يدخرونه في بيوتهم غيبا علمه الله إياه.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع في قوله: * (وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم) * قال: ما تأكلون: ما أكلتم البارحة من طعام، وما خبأتم منه.
حدثني موسى بن هارون، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قال: كان - يعني عيسى ابن مريم - يحدث الغلمان وهو معهم في الكتاب بما يصنع آباؤهم، وبما يرفعون لهم، وبما يأكلون ويقول للغلام: انطلق فقد رفع لك أهلك كذا وكذا، وهم يأكلون كذا وكذا، فينطلق الصبي فيبكي على أهله حتى يعطوه ذلك الشئ، فيقولون له:
من أخبرك بهذا؟ فيقول: عيسى، فذلك قول الله عز وجل: * (وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم) * فحبسوا صبيانهم عنه، وقالوا: لا تلعبوا مع هذا الساحر، فجمعوهم في بيت، فجاء عيسى يطلبهم، فقالوا: ليس هم ههنا، فقال: ما في هذا البيت؟ فقالوا:
خنازير، قال عيسى: كذلك يكونون! ففتحوا عنهم فإذا هم خنازير، فذلك قوله:
* (على لسان داود وعيسى ابن مريم) *.
حدثني محمد بن سنان، قال: ثنا أبو بكر الحنفي، عن عباد، عن الحسن في قوله: * (وما تدخرون في بيوتكم) * قال: ما تخبئون مخافة الذي يمسك أن لا يخلفه شئ.
وقال آخرون: إنما عنى بقوله: * (وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم) *: ما تأكلون من المائدة التي تنزل عليكم، وما تدخرون منها. ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: