ثم طار أيضا فوجد عيسى قد ولد عند مذود حمار، وإذا الملائكة قد حفت حوله، فرجع إليهم فقال: إن نبيا قد ولد البارحة ما حملت أنثى قط ولا وضعت إلا أنا بحضرتها إلا هذه!
فأيسوا أن تعبد الأصنام بعد هذه الليلة، ولكن ائتوا بني آدم من قبل الخفة والعجلة.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: * (وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم) * وذكر لنا أن نبي الله (ص) كان يقول: كل بني آدم طعن الشيطان في جنبه إلا عيسى ابن مريم وأمه، جعل بينهما وبينه حجاب، فأصابت الطعنة الحجاب ولم ينفذ إليهما شئ وذكر لنا أنهما كانا لا يصيبان الذنوب كما يصيبها سائر بني آدم. وذكر لنا أن عيسى كان يمشي على البحر كما يمشي على البر مما أعطاه الله تعالى من اليقين والاخلاص.
حدثني المثنى، قال: ثني إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: * (وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم) * قال: إن نبي الله (ص) قال: كل آدمي طعن الشيطان في جنبه غير عيسى وأمه، كانا لا يصيبان الذنوب كما يصيبها بنو آدم. قال: وقال عيسى (ص) فيما يثني على ربه: وأعاذني وأمي من الشيطان الرجيم فلم يكن له علينا سبيل.
حدثنا الربيع بن سليمان، قال: ثنا شعيب بن الليث، قال: ثنا الليث، عن جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن هرمز أنه قال: قال أبو هريرة: قال رسول الله (ص):
كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبه حين تلده أمه، إلا عيسى ابن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب.
حدثنا الربيع، قال: ثنا شعيب، قال: أخبرنا الليث، عن جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن هرمز أنه قال: قال أبو هريرة: أرأيت هذه الصرخة التي يصرخها الصبي حين تلده أمه؟ فإنها منها.
حدثني أحمد بن الفرج، قال: ثنا بقية بن الوليد، قال: ثنا الزبيدي، عن