إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة عن عبد الله، قال: أسرنا رجلا منهم - يعني من المشركين يوم بدر - فقلنا: كم كنتم؟ قال: ألفا.
ذكر من قال: كان عددهم ما بين التسعمائة إلى الألف:
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: قال ابن إسحاق: ثني يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير قال: بعث النبي (ص) نفرا من أصحابه إلى ماء بدر يلتمسون الخبر له عليه، فأصابوا راوية من قريش فيها أسلم غلام بني الحجاج، وعريض أبو يسار غلام بني العاص، فأتوا بهما رسول الله (ص)، فقال رسول الله (ص) لهما: كم القوم؟ قالا:
كثير. قال: ما عدتهم؟ قالا: لا ندري. قال: كم تنحرون كل يوم؟ قالا: يوما تسعا ويوما عشرا، قال رسول الله (ص): القوم ما بين التسعمائة إلى الألف.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: * (قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين) * ذلكم يوم بدر ألف المشركون، أو قاربوا، وكان أصحاب رسول الله (ص) ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: * (قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة) * إلى قوله: * (رأي العين) * قال:
يضعفون عليهم فقتلوا منهم سبعين وأسروا سبعين يوم بدر.
حدثنا المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع في قوله: * (قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين) * قال: كان ذلك يوم بدر، وكان المشركون تسعمائة وخمسين، وكان أصحاب محمد (ص) ثلاثمائة وثلاثة عشر.
حدثني القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، قال: قال ابن جريج، كان أصحاب رسول الله (ص) ثلاثمائة وبضعة عشر، والمشركون ما بين التسعمائة إلى الألف.
فكل هؤلاء الذين ذكرنا مخالفون القول الذي رويناه عن ابن عباس في عدد المشركين