قال هشام بن عروة: كان أبي يقول في هذه الآية: * (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) * أن الراسخين في العلم لا يعلمون تأويله، ولكنهم يقولون: * (آمنا به كل من عند ربنا) *.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا عبيد الله، عن أبي نهيك الأسدي قوله: * (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) * فيقول: إنكم تصلون هذه الآية وإنها مقطوعة * (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا) * فانتهى علمهم إلى قولهم الذي قالوا.
حدثنا المثنى، قال: ثنا ابن دكين، قال: ثنا عمرو بن عثمان بن عبد الله بن موهب، قال: سمعت عمر بن عبد العزيز يقول: * (الراسخون في العلم) * انتهى علم الراسخين في العلم بتأويل القرآن إلى أن قالوا: * (آمنا به كل من عند ربنا) *.
حدثني يونس، قال: أخبرنا أشهب، عن مالك في قوله: * (وما يعلم تأويله إلا الله) * قال: ثم ابتدأ فقال: * (والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا) * وليس يعلمون تأويله.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم، وهم مع علمهم بذلك ورسوخهم في العلم * (يقولون آمنا به كل من عند ربنا) *. ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس أنه قال: أنا من يعلم تأويله حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: * (والراسخون في العلم) * يعلمون تأويله ويقولون آمنا به.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: * (والراسخون في العلم) * يعلمون تأويله ويقولون آمنا به.
حدثت عن عمار بن الحسن، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع:
* (والراسخون في العلم) * يعلمون تأويله ويقولون آمنا به.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن