جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: * (وسع كرسيه) * قال: كرسيه : علمه.
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا مطرف، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، مثله، وزاد فيه: ألا ترى إلى قوله: * (ولا يؤوده حفظهما) *؟
وقال آخرون: الكرسي: موضع القدمين. ذكر من قال ذلك:
حدثني علي بن مسلم الطوسي، قال: ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: ثني أبي، قال: ثني محمد بن جحادة، عن سلمة بن كهيل، عن عمارة بن عمير، عن أبي موسى، قال: الكرسي: موضع القدمين، وله أطيط كأطيط الرحل.
حدثني موسى بن هارون، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي:
* (وسع كرسيه السماوات والأرض) * فإن السماوات والأرض في جوف الكرسي، والكرسي بين يدي العرش، وهو موضع قدميه.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا أبو زهير، عن جويبر، عن الضحاك قوله: * (وسع كرسيه السماوات والأرض) * قال: كرسيه الذي يوضع تحت العرش، الذي يجعل الملوك عليه أقدامهم.
حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: ثنا أبو أحمد الزبيري، عن سفيان، عن عمار الدهني، عن مسلم البطين، قال: الكرسي: موضع القدمين.
حدثت عن عمار، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: * (وسع كرسيه السماوات والأرض) * قال: لما نزلت: * (وسع كرسيه السماوات والأرض) * قال أصحاب النبي (ص): يا رسول الله هذا الكرسي وسع السماوات والأرض، فكيف العرش؟
فأنزل الله تعالى: * (وما قدروا الله حق قدره) * إلى قوله: * (سبحانه وتعالى عما يشركون) *.