2 الآية من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون (32) 2 التفسير 3 وحدة الإنسانية وكرامتها:
إن هذه الآية تقوم باستخلاص نتيجة إنسانية كلية بعد الآيات التي تطرقت إلى قصة ولدي آدم (عليه السلام).
ففي البداية تشير الآية إلى حقيقة اجتماعية تربوية مهمة، وهي أن قتل أي إنسان، إن لم يكن قصاصا لقتل إنسان آخر، أو لم يكن بسبب جريمة الإفساد في الأرض، فهو بمثابة قتل الجنس البشري بأجمعه، كما أن إنقاذ أي إنسان من الموت، يعد بمثابة إنقاذ الإنسانية كلها من الفناء، حيث تقول الآية الكريمة:
من أجل (1) ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد