تعالى: يجدونه يعني اليهود والنصارى مكتوبا يعني صفة محمد صلى الله عليه وآله عندهم في التورية والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، وهو قول الله عز وجل يخبر عن عيسى: " ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد " وبشر موسى وعيسى عليهما السلام بمحمد كما بشر الأنبياء صلوات الله عليهم بعضهم ببعض.
299 - في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: يقول: ورحمتي وسعت كل شئ يقول: علم الإمام ووسع علمه الذي هو من علمه كل شئ هم شيعتنا ثم قال: فسأكتبها للذين يتقون يعني ولاية غير الامام وطاعته ثم قال: يجدونه مكتوبا عندهم في التورية والإنجيل يعني النبي صلى الله عليه وآله والوصي والقائم يأمرهم بالمعروف إذا قام وينهاهم عن المنكر والمنكر من أنكر فضل الإمام عليه السلام وجحده ويحل لهم الطيبات اخذ العلم من أهله ويحرم عليهم الخبائث والخبائث قول من خالف ويضع عنهم إصرهم وهي الذنوب التي كانوا فيها قبل معرفتهم فضل الإمام عليه السلام والأغلال التي كانت عليهم والأغلال: ما كانوا يقولون مما لم يكونوا أمروا به من ترك فضل الإمام عليه السلام فلما عرفوا فضل الامام وضع عنهم إصرهم والإصر: الذنب وهي الآصار ثم نسبهم فقال: الذين آمنوا به يعني بالامام وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه أولئك هم المفلحون يعني الذين اجتنبوا الجبت والطاغوت ان يعبدوها والجبت والطاغوت فلان وفلان و فلان والعبادة طاعة الناس لهم.
300 - علي بن إبراهيم باسناده عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل:
" الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التورية والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث " إلى قوله: " واتبعوا النور الذي انزل معه أولئك هم المفلحون " قال: النور في هذا الموضع أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام.
301 - محمد بن يحيى ومحمد بن عبد الله بن جعفر عن الحسن بن طريف وعلي بن