فإنه كان أقرب القوم من رسول الله صلى الله عليه وآله فلما دخلا المدينة وسألا عن الخليفة أرشدا إلى أبي بكر، فلما نظر إليه قالا: ليس هذا صاحبنا، ثم قالا له: ما قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: اني رجل من عشيرته، وهو زوج ابنتي عايشة، قالا: هل غير هذا؟ قال:
لا: قالا: ليست هذه بقرابة فأخبرنا أين ربك؟ قال: فوق سبع سماوات، قالا: هل غير هذا؟ قال: لا، قالا: دلنا على من هو أعلم منك فإنك لست بالرجل الذي نجد صفته في التورية انه وصي هذا النبي صلى الله عليه وآله وخليفته، ثم أرشدهما إلى عمر، فلما أتياه قالا: ما قرابتك من هذا النبي؟ قال: انا من عشيرته وهو زوج ابنتي حفصة قالا: هل غير ذلك؟
قال: لا قالا: ليست هذه بقرابة وليست هذه الصفة التي نجدها في التورية، ثم قالا له: فأين ربك؟ قال: فوق سبع سماوات، قالا: هل غير هذا قال: لا، قالا: دلنا على من هو اعلم منك فأرشدهما إلى علي عليه السلام، فلما جاءا فنظرا إليه قال أحدهما لصاحبه:
انه الرجل الذي نجد صفته في التورية انه وصي هذا النبي صلى الله عليه وآله وخليفته و زوج ابنته وأبو السبطين والقايم بالحق من بعده، ثم قالا لعلي عليه السلام: أيها الرجل ما قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال عليه السلام: هو أخي وانا وارثه ووصيه وأول من آمن به و زوج ابنته فاطمة عليها السلام، قالا له: هذه قرابة الفاخرة والمنزلة القريبة وهذه الصفة التي نجدها في التورية، قال اليهوديان: فما منع صاحبيك أن يكونا جعلاك في موضعك الذي أنت أهله فوالذي أنزل التورية على موسى عليه السلام انك لانت الخليفة حقا نجد صفتك في كتبنا ونقرأه في كنائسنا، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
298 - في روضة الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى عهد إلى آدم عليه السلام إلى أن قال: فلما أنزلت التورية على موسى بشر بمحمد صلى الله عليه وآله و كان بين موسى ويوسف عليهما السلام أنبياء وكان وصي موسى بن عمران يوشع بن نون عليهما السلام وهو فتاه الذي ذكره الله في كتابه، فلم تزل الأنبياء تبشر بمحمد صلى الله عليه وآله حتى بعث الله تبارك وتعالى المسيح عيسى بن مريم، فبشر بمحمد صلى الله عليه وآله وذلك قوله