سبيهم قال لهم: اختاروا إحدى الطائفتين: إما المال وإما السبي. فقالوا: أما إذا خيرتنا بين المال والحسب فإنا نختار الحسب، فاختاروا أبناءهم ونساءهم.
قيل المراد بالحسب هنا عدد ذوي القرابات، ويجوز أن يراد أن فكاك الأسارى وإيثاره على استرداد المال حسب وفعال حسنة فهو بالاختيار أجدر.
حسس: عمر رضي الله عنه مر بامرأة قد ولدت، فدعا لها بشربة من سويق وقال: حسس اشربي هذا يقطع الحس.
هو وجع النفساء غب الولادة.
حسب: يا أيها الناس، احتسبوا أعمالكم، فإن من احتسب عمله كتب له أجر عمله وأجر حسبته.
الاحتساب من الحسب كالاعتداد من العد. وإنما قيل: احتسب العمل لمن ينوى به وجه الله لأن له حينئذ أن يعتد عمله، فجعل حال مباشرة الفعل كأنه معتد والحسبة: أسم من الاحتساب كالعدة من الاعتداد. وقولهم: ماتت والدتي فاحتسبتها ومعناه: اعتددت مصيبتها في جملة بلايا الله التي أثاب على التصبر عليها.
حسس: أتى بجراد محسوس فأكله.
هو الذي مسته النار حتى قتلته، من الحس وهو القتل.
حسب: طلحة رضي الله عنه اشترى غلاما بخمسمائة درهم وأعتقه، فكتب: هذا مما اشترى طلحة بن عبيد الله من فلان ابن فلان العبشمي، اشترى منه فتاه دينارا بخمسمائة درهم بالحسب والطيب، ودفع إليه الثمن، وأعتقه لوجه الله فليس لأحد عليه سبيل الولاء.
قيل: هو من حسبته إذا أكرمته، أي بالكرامة من البائع والمشترى والرغبة وطيب النفوس منهما.
العطاردي رحمه الله قال له أبو عمرو بن العلاء: ما تذكر؟ قال: أذكر مقتل بسطام بن قيس على الحسن.
هو حبل من رمل. قال:
لأم الأرض ويل ما أجنت غداة أضر بالحسن السبيل