حرفان غريبان ما جاءا إلا في حديث كعب، وقيل نثطها: أثبتها، والنثط والمثط: غمزك الشئ بيدك على الأرض.
وفي بعض الحديث: كانت الأرض هفا على الماء فنثطها الله بالجبال.
الهف: القلق الذي لا يستقر من قولهم: رجل هف أي خفيف، وقال:
هف خفيف قليل المال ليس له إلا مذلقة أو وفضة سبد ومنه سحابة هف: لا ماء فيها وشهدة هف لا عسل فيها.
ثنية: سعيد رضي الله عنه = الشهداء ثنية.
أي الذين استثناهم الله عن الصفة الأولى] بقوله: (فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله). يقال حلف يمينا ليست فيه اثنية.
وعن الأصمعي: سالت ابن عمران القاضي عن رجل وقف وفقا واستثنى منه، فقال:
لا يحوز الوقف إذا كانت فيه ثنية.
يثنيه عليه إثناء في (طر). أثناءه في (سح). وطلاع الثنايا في (دين). وثنيته في (عص).
الثاء مع الواو ثور: النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم توضئوا مما غيرت النار ولو من ثور أقط.
هو القطعة منه لأن الشئ إذا قطع عن الشئ ثار عنه وزال ثور والأقط: مخيض يطبخ ثم يترك حتى يمصل. والمراد بالتوضؤ غسل اليدين كتب صلى الله تعالى عليه وسلم لأهل جرش بالحمى الذي أحماه لهم: للفرس والراحلة والمثيرة، فمن رعاه من الناس فماله سحت.
المثيرة: البقرة التي تثير الأرض.
سحت: هدر، أي إن عقره عاقر أهدرته، والذي يلاقي بينه وبين السحت المعروف أن الدم المهدر مسحوت التبعة، كما أن الكسب الحرام مسحوت البركة.