وما الوعول؟ وما التحوت؟ قال: الوعول: وجوه الناس وأشرافهم. والتحوت: الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يعلم بهم.
شبه الأشراف بالوعول لارتفاع مساكنها. وجعل " تحت " الذي هو ظرف نقيض " فوق " اسما فأدخل عليه لام التعريف ومثله قول العرب لمن يقول ابتداء: عندي كذا: أو لك عند؟
ومنه حديث أبي هريرة رضي الله عنه: إنه ذكر أشراط الساعة، فقال: وإن منها أن تعلو التحوت الوعول؟. فقيل: ما التحوت؟ قال: بيوت القانصة يرفعون فوق صالحيهم.
كأنه ضرب بيوت القانصة، وهي قتر الصيادين، مثلا للأرذال والأدنياء لأنها أرذل البيوت تحفه الكبير في (حب). التاء مع الخاء تخم: النبي صلى الله عليه وآله وسلم ملعون من غير تخوم الأرض روى تخوم.
التخوم بوزن هبوط وعروض: حد الأرض وهي مؤنثة. قال:
يا بني التخوم لا تظلموها إن ظلم التخوم ذو عقال والتخوم جمع لا واجد له كالقتود، وقيل ك واجدها تخم، وقيل: وهذه الأرض تتاخم أرض كذا: أي تحادها والمعنى تغيير حدود الحرم التي حدها إبراهيم على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وقيل: هو عام في كل حد ليس لأحد أن يزوي من حد غيره شيئا.
وفي حديثة الآخرة: من ظلم [جاره] شبرا من الأرض طوقه يوم القيامة من سبع أرضين.
التاء مع الراء ترع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن منبري هذا على ترعة من ترع الجنة وروى من ترع الحوض.
قيل: هي الروضة على مرتفع من الأرض وذلك أنق لها وأخشن، ولهذا قالوا:
رياض الحزن. وفسرت بالباب والدرجة ومفتح الماء والأصل في هذا البناء الترع: وهو