الجيم مع الزاي جزأ: النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال لأبي بردة بن نيار في الجذعة التي أمره أن يضحى بها: ولا تجزى عن أحد بعدك.
أي لا تؤدى عنه الواجب ولا تقضيه، من قوله تعالى: لا تجزى نفس عن نفس شيئا. وإنما وضع الجزاء موضع الأداء لأن مكافأة الصنيع كقضاء الحق.
جزر: أمر باخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب. جزر قال الأصمعي: هي من أقصى عدن أبين إلى ريف العراق في الطول. وأما العرض فمن جدة وما والاها من ساحل البحر إلى أطراف الشام. وقيل: ما بين حفر أبي موسى إلى أقصى اليمن في الطول.
وأما العرض فما بين رمل بيرين إلى منقطع السماوة.
وقيل: سميت جزيرة لأن البحرين: بحر فارس وبحر الحبش، والرافدين قد أحاطت بها.
جزأ: قال علي رضي الله عنه في وصف دخوله صلى الله عليه وآله وسلم:
كان دخوله لنفسه، مأذون له في ذلك، فكان إذا أوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء:
جزءا لله، وجزء لأهله، وجزءا لنفسه. ثم جزأ جزأه بينه وبين الناس، فيرد ذلك بالخاصة على العامة، ولا يدخر عنهم شيئا.
يريد أن العامة كانت لا تصل إليه في منزله، ولكنه كان يوصل إليها حظها من ذلك الجزء بالخاصة التي تصل إليه فتوصله إلى العامة.
لنفسه: من صلة الدخول.
ومأذون: خبر مبتدأ محذوف، والجملة في موضع خبر كان ويجوز أن تستتر في كان ضمير الشأن، ويرتفع الدخول بالابتداء ومأذون خبره، ويجوز أن يكون لنفسه خبر كان، ومأذون خبر مبتدأ محذوف، والجملة لا محل لها لأنها بدل عن قوله كان دخوله لنفسه.