أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال لأنس بن مالك: ما ثبر الناس؟ ما بطأ بهم؟ فقال أنس: الدنيا وشهواتها.
أي ما صدهم وقطعهم عن طاعة الله؟
ومنه: ثبرة الله ثبرا وثبورا، إذا أهلكه وقطع دابره. د ثبر وثبر البحر: جزر، والأصل فيه الثبرة، وهي تراب شبيه بالنورة يكون بين ظهري الأرض إذ لا بلغه عرق النخلة وقف، ولم يسر فيه، فضعفت بطأ: على ضربين: يكون تعديته لمعنى بطؤ ومبالغة فيه، فيقال: بطؤ وبطأ به وبطأ عن الأمر والطاعة: إذا بالغ ثم يعدى بالباء فيقال: بطأت به ومنه قوله تعالى: (وإن منكم لمن ليبطئن) الآية معاوية رضي الله عنه قال أبو بردة: دخلت عليه حين أصابته قرحة، فقال: هلم يا بن أخي فانظر. فتحولت فإذا هي قد ثبرت فقلت: ليس عليك يا أمير المؤمنين بأس.
أي انفتحت ونضجت وسالت مدتها لأن عاديتها تذهب وتنقطع عند ذلك، وهذا من باب فعلته ففعل يقال: ثبرة الله مثبر أي هلك وانقطع.
فتحولت: أي نهضت من مكاني إليه.
حكيم رضي الله عنه دخلت أمه الكعبة، وهي حامل، فأدركها المخاض، فولدت حكيما في الكعبة، فحمل في نطع، وأخذ ما تحت مثبرها فغسل عند حوض زمزم، وأخذت ثيابها التي ولدت فيها فجعلت لقى.
المثبر: حيث يسقط الولد وينفصل عن أمه، وحقيقته: موضع الثبر، وهو القطع والفصل، ومنه قيل: مثبر الجزور لمجزرها.
اللقى: الملقى، وكان من عادة أهله الجاهلية إلقاء ثيابهم إذا حجوا يقولون: هذه ثياب قارفنا فيها الآثام ن فلا نعود فيها، ويسمونها الألقاء.
الثبط: عائشة رضي الله عنها استأذنت سودة رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ليلة المزدلفة أن تدفع قبله، وقبل حطمة الناس، وكانت امرأة ثبطة الثبط فأذن لها.
والثبط: التثبط كالفقير من الافتقار، والقياس في فعلهما ثبط وفقر.
أثيبج في (رص) و (صه). الثبجة في (أب). فاضربوا ثبجة في (زن).
الثاء مع الجيم ثج: ابن عباس رضي الله عنهما ذكره الحسن فقال: كان أول من عرف بالبصرة