جشر: عثمان رضي الله تعالى عنه: بلغني أن أناسا منكم يخرجون إلى سوادهم إما في تجارة وإما في جباية، وإما في جشر فيقصرون الصلاة، فلا تفعلوا فإنما يقصر الصلاة من كان شاخصا أو بحضرة عدو.
الجشر: فعل بمعنى مفعول، وهو المال الذي يجشر أي يخرج إلى المرعى فيبات فيه، ولا يراح إلى البيوت، ويقال للذين يجشرونه: جشر أيضا، كأنه جمع جاشر.
ويقال: جشر المال عن أهله فهو جاشر وجشر. ومنه قوله: لا يغرنكم جشركم من صلاتكم. وذلك أنهم كانوا يطيلون الغيبة عن البيوت فيرونها سفرا فيقصرون الصلاة.
شاخصا: أي مسافرا.
بحضرة عدو: يعنى أنه كان يقصر وإن كان مقيما إذا كان في قتال عدو.
ومن الجشر حديث صلة بن أشيم، قال: خرجت إلى جشر لنا، والنخل سلب، وكنت سريع الاستجاعة، فسمعت وجبة فإذا سب فيه دوخلة رطب، فأكلت منها، فلو أكلت خبرزا ولحما ما كان أشبع لي منه.
سلب: لا حمل عليها، الواحد سليب.
الأستجاعة: قوة الجوع، واستجاع من جاع، كاستعلى من علا، واستبشر من بشر.
الوجبة: صوت السقوط.
السب: الثوب الرقيق. وقيل: الشقة البيضاء.
الدوخلة: سفيفة من خوص.
جشع: معاذ رضي الله عنه لما خرج إلى اليمن شيعه رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، فبكى معاذ جشعا لفراق رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم. جشع أي جزعا مع شدة حرص على الإقامة معه.
تجشمني فإني جاشمة في (لب).
الجيم مع الظاء كل جظ في (ضع).