الهمزة مع الضاد أرضا النبي صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو عند أضاة بنى غفار، فقال إن الله تعالى يأمرك أن تقرئ أمتك على سبعة أحرف.
هي الغدير.
الأحرف الوجوه والأنحاء التي ينحوها القراء، يقال في حرف ابن مسعود كذا أي في وجهه الذي ينحرف إليه من وجوه القراءة.
ومنه حديثه الآخر نزل القرآن على سبعة أحرف كلها كاف شاف فاقرءوا كما علمتم.
الهمزة مع الطاء أطر النبي صلى الله عليه وسلم ذكر المظالم التي وقعت فيها بنو إسرائيل والمعاصي، فقال لا، والذي نفسي بيده حتى تأخذوا على يدي الظالم وتأطروه على الحق أطرا. أطر الأطر العطف، ومنه إطار المنخل. قال طرفة كأن كناسى ضالة يكنفانها وأطر قسي تحت صلب مؤيد حتى متعلقة بلا، كأن قائلا قال له عند ذكره مظالم بني إسرائيل هل نعذر في تخلية الظالمين وشأنهم؟ فقال لا حتى تأخذوا. أي لا تعذرون حتى تجبروا الظالم على الإذعان للحق، وإعطاء النصفة للمظلوم واليمين معترضة بين لا وحتى، وليست لا هذه بتلك التي يجئ بها المقسم تأكيدا لقسمه.
أطم - أطل لما خرج صلى الله عليه وسلم إلى أحد جعل نساءه في أطم، قالت صفية بنت عبد المطلب فأطل علينا يهودي فقمت فضربت رأسه بالسيف، ثم رميت به عليهم فتقضقضوا وقالوا قد علمنا أن محمدا لم يترك أهله خلوفا.
الأطم الحصن. ومنه حديثه إنه انطلق في رهط من أصحابه قبل ابن صياد، فوجده يلعب مع الصبيان عن أطم بنى مغالة، وقد قارب ابن صياد يومئذ الحلم، فلم يشعر حتى ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره بيده، ثم قال أتشهد أني رسول الله؟ فنظر إليه ابن صياد فقال أشهد أنك رسول الأميين، ثم قال ابن صياد له أتشهد أني رسول الله؟ فرصه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال آمنت بالله ورسوله.