الباء مع الكاف [بكت]: النبي صلى لله عليه وآله وسلم اتي بشارب خمر، فقال: بكتوه فبكتوه.
التبكيت: استقباله بما يكره من ذم وتقريع، وأن تقول له: يا فاسق أما اتقيت! بكت أما استحيت! ومنه قيل للمرأة المعقاب: مبكتب لأنها كلما وضعت أنثى استقبلت زوجها بمكروه.
[بكأ]: نحن معاشر الأنبياء [فينا] بكء.
أي قلة كلام مثل بكء الناقة أو الشاة وهو قلة لبنها، يقال: بكأت وبكؤت بكأ بكاء وبكأ وبكوءا، فهي بكئ وبكيئة.
وفي حديث عمر رضي الله عنه إنه سأل جيشا: هل يثبت لكم العدو قدر حلب شاة بكيئة؟ فقالوا: نعم، فقال: غل القوم.
أي خانوا في القول، ومعناه يكذبهم فيما زعموا من قلة ثبات العدو لهم.
[بكر] علي عليه السلام كانت ضرباته مبتكرات لا عونا. بكر الضربة المبتكرة: هي التي ضربت مرة واحدة ولم تعاود لشدتها وإتيانها على نفس المضروب شبهت بالجارية المبتكرة وهي المفتضة لأنها التي بنى مرة واحدة.
والعوان: التي وقعت مختلسة فأحوجت إلى المعاودة شبهت بالمرأة العوان وهي الثيب. ومنه حرب عوان، وحاجة عوان، ويجوز أن يراد أنه كان يوقعها على صفة في الشدة لم يسبقه إلى مثلها أحد من الأبطال.
[بكك]: مجاهد رحمه الله تعالى من أسماء مكة بكة، وهي أم رحم، وهي أم القرى، وهي كوثى، وهي الباسة وروي الناسة.
قيل: سميت بكة لبتاك الناس فيها وهو ازدحامهم. وقيل: لأنها تبك أعناق الجبابرة ومن الحد فيها بظلم أي تدقها.