عمر رضي الله عنه سمعه النبي صلى الله عليه وسلم يحلف بأبيه، فنهاه، قال فما حلفت بها ذاكرا ولا آثرا.
من آثر الحديث إذا رواه، أي ما تلفظت بالكلمة التي هي بأبي لا ذاكرا لها بلساني ذكرا مجردا من عزيمة القلب ولا مجبرا عن غيري بأنه تكلم بها مبالغة في تصوني وتحفظي منها. وإنما قال حلفت، وليس الذكر المجرد ولا الإخبار بحلف حلفا لأنه لافظ بما يلفظ به الحالف.
إثم الحسن رحمه الله ما علمنا أحدا منهم ترك الصلاة على أحد من أهل القبلة تأثما.
أي تجنبا للإثم ومثله التحوب والتحرج والتهجد.
من الأثام في (شب). وأثرته في (كل). فجلد بأثكول النخل في (حب). لآثين بك في (تب). الأثل في (زخ).
الهمزة مع الجيم إجار النبي صلى الله عليه وسلم من بات على إجار ليس عليه ما يرد قدميه فقد برئت منه الذمة، ومن ركب البحر إذا التج وروى ارتج فقد برئت منه الذمة. أو قال فلا يلومن إلا نفسه.
الإجار السطح.
ومنه حديث ابن عمر رضي الله عنهما ظهرت على إجار لحفصة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا على حاجته مستقبلا بيت المقدس مستدبرا الكعبة. وكذلك الإنجاز. وجاء في حديث الهجرة فتلقى الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق وعلى الأناجير.
ما يرد قدميه أي لم يحوط بما يمنع من الزليل والسقوط.
الذمة العهد كأن الكل أحد من الله ذمة بالكلاءة، فإذا ألقى بيده إلى التهلكة فقد خذلته ذمة الله وتبرأت منه.