ورواه بعضهم: حواز القلوب، أي يحوز القلوب ويغلب عليها ويجعلها في ملكته.
حزل: زيد رضي الله عنه لما دعاني أبو بكر إلى جمع القرآن دخلت عليه وعمر محزئل في المجلس.
أي مستوفز، من قولهم: احزألت الآكام: إذا زهاها السراب، واحزألت الإبل في السير: إذا ارتفعت فيه. قال الطرماح:
ولو خرج الدجال ينشد دينه * لزافت تميما حوله واحزألت وكان عمر ينكر ذلك، ويقول: كيف نصنع شيئا لم يصنعه رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم؟ ثم وافقه بعد.
حزن: ابن عمر رضي الله عنهما: ذكر الغزو، ومن يغزو ولا نية له، فقال: إن الشيطان يحزنه.
أي جعله بوسوسته حزينا نادما على مفارقة أهله، حتى يفسد عليه نيته. يقال: أحزنه الأمر وحزنه.
حزق: أبو سلمة رحمه الله لم يكن أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم متحيزقين ولا متماوتين، كانوا يتناشدون الأشعار، ويذكرون أمر جاهليتهم، فإذا أريد أحدهم على شئ من أمر دينه دارت حماليق عينيه كأنه مجنون.
المتحزق: المتقبض. والمتماوت: من صفة المرائي بنسكه الذي يتكلف التزمت وتسكين الأطراف، كأنه ميت.
وعن عمر رضي الله تعالى عنه: لما رأى رجلا متماوتا، فخفقه بالدرة قال: لا تمت علينا ديننا، أماتك الله!
حزن: الشعبي رحمه الله أتى به الحجاج فقال: أخرجت على يا شعبي؟ فقال:
أصلح الله الأمير، أجدب بنا الجناب، وأحزن بنا المنزل، واستحلسنا الخوف، واكتحلنا السهر فأصابتنا خزية لم نكن فيها بررة أتقياء، ولا فجرة أقوياء. قال: لله أبوك! ثم أرسله.
أحزن المنزل: صار ذا حزونة، كأخصب وأجدب، ويجوز أن يكون من قولهم: أحزن الرجل وأسهل: إذا ركب الحزن والسهل، والباء للتعدية، يعنى: وركب بنا المنزل الحزن