ومعنى هذا النسب المبالغة، كقولهم في الأحمر أحمرى، وفي الخارج خارجي، فكأنه الطارئ من البلاد الشاسعة. قال يصبحن بالقفر أتاويات * هيهات عن مصبحها هيهات هيهات حجر من صنبعات عبد الرحمن إن رجلا أتاه فرآه يؤتى الماء في أرض له.
أي يطرق له ويسهل مجراه، وهو يفل من الإتيان.
إتب النخعي إن جارية له قال لها كثيرة زنت فجلدها خمسين، وعليها إتب لها وإزار. هو البقيرة، وهي بردة تبقر أي تشق فتلبس بلا كمين ولا جيب.
الهمزة مع الثاء أثل النبي صلى الله عليه وسلم قال في وصى اليتيم يأكل من ماله غير متأثل مالا. أي غير متخذ إياه لنفسه أثلة، أي أصلا كقولهم تديرت المكان إذا اتخذته دارا لك وتبنيته، وتسريتها، وتوسدت ساعدي.
ومنه حديث عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره في أرضه بخيبر أن يحبس أصلها ويجعلها صدقة، فاشترط، فقال ولمن وليها أن يأكل منها ويؤكل صديقا غير متأثل وروى غير متمول.
أثر خطب في حجته أو في عام الفتح فقال ألا إن كل دم ومال ومأثرة كانت في الجاهلية فهي تحت قدمي هاتين منها دم ربيعة بن الحارث إلا سدانة الكعبة وسقاية الحاج.
المأثرة واحة المآثر، وهي المكارم التي تؤثر أي تروى، يعني ما كانوا يتفاخرون به من الأنساب وغير ذلك من مفاخر أهل الجاهلية.