أي صح فيه ونادهم. وقيل: أحلل في معظمهم وسوادهم كأنه ليل قد تجخجخ:
أي تراكمت ظلمته قال الأغلب:
إن سرك العز فجخجخ في جشم أهل العديد والبناء والكرم وروى بالحاء أي توقف فيهم. ومن روى فجحجح بجشم، فهو من قولهم:
جحجحت بفلان أي اتيت به جحجاحا: سيدا.
مجخيا في (عر). جخراء في (طم).
الجيم مع الدال جد:
جد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم كتب معاوية إلى المغيرة بن شعبة: أن اكتب إلى بشئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكتب إليه: إني سمعته ويقول إذا انصرف من الصلاة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك واله الحمد وهو على كل شئ قدير.
اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا نفع ذا الجد منك الجد وروى: لما أنطيت، لا منطي.
الجد: الحظ، والإقبال في الدنا. والجد بالضم: الصفة، ومثله الحلو والمر، وناقة غبر أسفار.
ومنه قوله صلى الله تعالى عليه وسلم: قمت على باب الجنة فإذا عامة من يدخلها الفقراء، وإذ أصحاب الجد محبوسون.
منك: من قولهم: هذا من ذاك أي بدل ذاك، ومن قوله:
* فليت لنا من ماء زمزم شربه أي بدل ماء زمزم. ومنه قوله تعالى: (ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلقون). والمعنى: أن المحظوظ لا ينفعه حظه بذلك، أي بدل طاعتك وعبادتك، ويجوز أن تكون من على أصل معناها أعني الابتداء، وتتعلق إما بينفع وإما بالجد.
والمعنى: المجدود لا ينفعه منك الجد الذي منحته، وإنما ينفعه أن تمنحه اللطف والتوفيق في الطاعة، أو لا ينفع من جده منك جده، وإما ينفعه التوفيق منك.