الفايق في غريب الحديث - جار الله الزمخشري - ج ١ - الصفحة ٣٩٢
حرف الذال الذال مع الهمزة ذئر النبي صلى الله عليه وآله وسلم قيل له لما نهى عن ضرب النساء: ذئر النساء على أزواجهن.
أي نشزن عليهم وأجترأن، وامرأة ذئر: ناشز ومنه المذائر من النوق، وهي التي لا تر أم ولدها، ولا تدر ذأل عليه. مر بجارية سوداء وهي ترقص صبيا لها وتقول:
ذؤال يا بن القوم يا ذؤاله يمشي الثطا ويجلس الهبنقعه فقال: لا تقولي ذؤال، فإن ذؤال شر السباع.
ذؤالة: علم للذئب كأسامة للأسد، ولذلك رخمته، وامتناعه من الصرف لهذا وللتأنيث. وفي أمثالهم: خش ذؤالة، بالحبالة، وهو من ذأل ذألانا، إذا أسرع، ألا ترى إلى قولهم: أعدى من الذئب، وجمعه الذؤلان كالذؤبان.
القوم: الرجال خاصة، وقولهم: فلان من القوم في موضع المدح، معناه أنه من الرجال الذين حقوا أن يطلق عليهم هذا الأمر لاستكمالهم شرائط الرجولية، وكذلك يا بن القوم ويا بنة القوم.
الثطي، والثطاة: إفراط الحمق، ورجل ثط، والمعنى تمشى مشى ذي الثطا، فحذفت المضاف والمضاف إليه جميعا أو جعلت المشي نفسه ثطا مبالغة.
الهبنقعة: أن يقعي ويضم فخذيه ويفتح رجليه.
عن الزبرقان بن بدر رضي الله عنه: أبغض كنائني إلى الطلعة الخبأة، التي تمشى الدفقي وتجلس الهبنقعة.
(٣٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 ... » »»
الفهرست