قال وسألت أمي مكان عائشة رضي الله عنها بعد ما توفي النبي صلى الله عليه وسلم أن تعطيها إياه فقالت لها عائشة لا أحل لك ولا لأحد من أهل بيتي أن يستحل هذا المكان تعني منى قال أبو جعفر فهذا حكم المواضع التي الناس فيها سواء ولا ملك لأحد عليها ورأينا مكة على غير ذلك قد أجيز البناء فيها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم دخلها من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن أغلق عليه بابه فهو آمن حدثنا بذلك ربيع المؤذن قال ثنا أسد قال ثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن عبد الله بن رباح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فلما كانت مكة مما تغلق عليه الأبواب ومما تبنى فيها المنازل كانت صفتها صفة المواضع التي تجرى عليها الأملاك ويقع فيها المواريث فإن احتج محتج في ذلك بقول الله عز وجل إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد قيل له قد روى في تأويل هذا عن المتقدمين ما قد حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال ثنا أبو عاصم عن عبد الله بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال سواء العاكف فيه والباد وقال خلق الله فيه سواء حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال ثنا أبو حذيفة قال ثنا سفيان عن أبي حصين قال أردت أن أعتكف فسألت سعيد بن جبير وأنا بمكة فقال أنت عاكف ثم قرأ (سواء العاكف فيه والباد حدثنا ابن أبي داود قال ثنا مسدد قال ثنا يحيى بن سعيد عن عبد الملك عن عطاء قال سواء العاكف فيه والباد قال الناس في البيت سواء ليس أحد أحق به من أحد فثبت بذلك أنه إنما قصد بذلك إلى البيت أو إلى المسجد الحرام لا إلى سائر مكة وهذا قول أبي يوسف رحمة الله عليه باب ثمن الكلب حدثنا يونس قال ثنا سفيان عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبي مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن
(٥١)