فلما احتمل ما ذكرناه وكان في حديث مجاهد عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما وصفنا علمنا أن الثياب المبسوطة كهيأة البسط لا ما سواها من الثياب المعلقة الملبوسة وهذا قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد رحمهم الله تعالى باب الرجل يقول أستغفر الله وأتوب إليه قال أبو جعفر سمعت أبا جعفر بن أبي عمران يكره أن يول الرجل استغفر الله وأتوب إليه ولكنه يقول أستغفر الله وأسأله التوبة وقال رأيت أصحابنا يكرهون ذلك ويقولون التوبة من الذنب هي تركه وترك العود عليه وذلك غير موهوم من أحد فإذا قال أتوب إليه فقد وعد الله أن لا يعود إلى ذلك الذنب فإذا عاد إليه بعد ذلك كان كمن وعد الله ثم أخلفه ولكن أحسن ذلك أن يقول أسأل الله التوبة أي أسأل الله أن ينزعني عن هذا الذنب ولا يعيدني إليه أبدا وقد روى ذلك أيضا عن الربيع بن خثيم حدثني موسى بن المبارك قال ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان قال ثنا حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن منذر عن الربيع بن خثيم قال لا يقول أحدكم إني أستغفر الله وأتوب إليه ثم يعود فيكون كذبه ويكون ذنبا ولكن ليقل اللهم أغفر لي وتب علي وكان من الحجة لهم في ذلك ما حدثنا ابن أبي داود قال ثنا أبو عمر الحوضي رضي الله عنه قال ثنا خالد بن عبد الله الواسطي عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التوبة من الذنب أن يتوب الرجل من الذنب ثم لا يعود إليه فهذه صفة التوبة وهذا غير مأمون على أحد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه معصوم ولذلك كان يقول فيما قد روى عنه ما قد حدثنا ابن أبي داود قال ثنا خطاب بن عثمان وحياة بن شريح قالا ثنا بقية بن الوليد عن الزبيدي عن الزهري عن عبد الملك بن أبي بكر بن الحارث بن هشام عن أبي هريرة أنه كان يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأتوب في اليوم مائة مرة وقال أنس إنما قال سبعين مرة حدثنا ابن أبي داود قال ثنا أيوب بن سليمان بن بلال قال حدثني أبو بكر بن أبي أويس عن سليمان عن محمد بن عبد الله بن أبي عتيق وموسى بن عقبة عن ابن شهاب عن أبي عن أبي بكر بن عبد الرحمن
(٢٨٨)