باب الوالد هل يملك مال ولده أم لا حدثنا ربيع الجيزي وابن أبي داود قالا حدثنا عبد الله يوسف قال ثنا عيسى بن يونس قال ثنا يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق عن ابن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن لي مالا وعيالا وإن لأبي مالا وعيالا وإنه يريد أن يأخذ مالي إلى ماله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت ومالك لأبيك حدثنا ابن أبي داود قال ثنا أبو عمر الحوضي قال ثنا عبد الوارث قال ثنا حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن لي مالا ولي والدا يريد أن يجتاح مالي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت ومالك لأبيك إن أولادكم من أطيب كسبكم فكلوا من كسب أولادكم قال أبو جعفر فذهب قوم إلى أن ما كسبه الابن من مال فهو لأبيه واحتجوا في ذلك بهذه الآثار وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا ما كسب الابن من شئ فهو له خاصة دون أبيه وقالوا قول النبي صلى الله عليه وسلم هذا ليس على التمليك منه للأب كسب الابن وإنما هو على أنه لا ينبغي للابن أن يخالف الأب في شئ من ذلك وأن تجعل أمره فيه نافذا كأمره فيما يملك ألا تراه يقول أنت ومالك لأبيك فلم يكن الابن مملوكا لأبيه بإضافة النبي صلى الله عليه وسلم إياه فكذلك لا يكون مالكا لماله بإضافة النبي صلى الله عليه وسلم إليه وقد حدثنا فهد قال ثنا محمد بن سعيد قال ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر فقال أبو بكر رضي الله عنه إنما أنا ومالي لك يا رسول الله فلم يرد أبو بكر بذلك أن ماله ملك للنبي صلى الله عليه وسلم دونه ولكنه أراد أن أمره ينفذ فيه وفي نفسه فكذلك قوله أنت ومالك لأبيك فهو على هذا المعنى أيضا والله أعلم وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم أموال المسلمين كما حرم دماؤهم ولم يستثن في ذلك والدا ولا غيره فمما روى عنه في ذلك ما حدثنا أبو بكرة قال ثنا أبو داود ح وحدثنا ابن مرزوق قال ثنا وهب ويعقوب بن إسحاق الحضرمي قالوا ثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن مرة بن شراحيل قال حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأحسبه قال في غزوتي هذه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هل تدرون أي يوم هذا قالوا نعم يوم النحر قال صدقتم يوم الحج الأكبر قال هل تدرون أي شهر هذا قالوا نعم ذو الحجة قال صدقتم شهر الله الأصم هل تدرون أي بلد هذا قالوا نعم المشعر الحارم قال صدقتم
(١٥٨)