فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحسنت الأنصار تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي ففي هذا الحديث ما قد دل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما حول اسم ذلك الصبي لان أباه تكنى به فحوله إلى اسم يجوز لأبيه التكني به وفيه ما يدل على أن النهي إنما يقصد به إلى الكنية خاصة لا إلى الجمع بينها وبين الاسم والله تعالى أعلم باب السلام على أهل الكفر ( حدثنا محمد بن خزيمة قال ثنا محمد بن عمرو بن رومي قال ثنا محمد بن ثور قال ثنا معمر عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بمجلس فيه أخلاط من المسلمين واليهود والمشركين من عبدة الأوثان فسلم عليهم قال أبو جعفر فذهب قوم إلى أنه لا بأس أن يبتدأ أهل الكفر بالسلام واحتجوا في ذلك بهذا الحديث وخالفهم في ذلك آخرون فكرهوا أن يبتدؤا بالسلام وقالوا لا بأس بأن يرد عليهم إذا سلموا واحتجوا في ذلك بما حدثنا فهد قال ثنا محمد بن سعيد قال ثنا شريك وأبو بكر يعني بن عياش عن سهيل بن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تبدؤهم بالسلام يعني اليهود والنصارى حدثنا ابن مرزوق قال ثنا أبو حذيفة قال ثنا سفيان عن سهيل فذكر بإسناده مثله * ( حدثنا ابن مرزوق قال ثنا وهب قال ثنا شعبة فذكر بإسناده مثله حدثنا يونس قال ثنا ابن وهب قال حدثني يحيى بن أيوب عن سهيل فذكر بإسناده مثله ( حدثنا ابن أبي داود قال ثنا عياش الرقام قال ثنا عبد الأعلى قال ثنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن أبي عبد الرحمن الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا راكب غدا إلى يهود فلا تبدؤهم فإذا سلموا عليكم فقولوا وعليكم حدثنا روح بن الفرج قال ثنا يوسف بن عدي قال ثنا عبد الرحيم عن محمد بن إسحاق فذكر بإسناده مثله غير أنه قال فلا تبدؤهم بالسلام حدثنا فهد قال ثنا علي بن معبد قال ثنا عبيد الله بن عمرو رضي الله عنه عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن أبي نضرة الغفاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله غير أنه لم يقل بالسلام حدثنا يونس قال ثنا ابن وهب قال أخبرني بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير أنه سمع أبا نضرة الغفاري يقول إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اني راكب إلى يهود فإذا أتيتموهم فسلموا عليكم فقولوا وعليكم
(٣٤١)