وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في العلاج ما قد ذكرناه في هذا الباب وروى عنه أيضا ما حدثنا أبو بشر الرقي قال ثنا الفريابي قال ثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء فعليكم بألبان البقر فإنها ترم من كل الشجر حدثنا إبراهيم بن محمد بن يونس قال ثنا المقرئ قال ثنا أبو حنيفة فذكر بإسناده مثله وقد كره قوم الرقي واحتجوا في ذلك بحديث عمران بن حصين الذي ذكرناه في الفصل الأول وخالفهم في ذلك آخرون فلم يروا بها بأسا واحتجوا في ذلك بما حدثنا ابن مرزوق قال ثنا أبو داود قال ثنا أبو الأحوص عن مغيرة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رخص في رقية الحية والعقرب ففي هذا الحديث الرخصة في رقية الحية والعقرب والرخصة لا تكون إلا بعد النهي فدل ذلك على أن ما أبيح من ذلك منسوخ من النهي عنه في حديث عمر ان وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الامر بالرقية للذعة العقرب ما حدثنا محمد بن سليمان الباغندي قال ثنا أبو الوليد قال ثنا ملازم بن عمرو رضي الله عنه قال ثنا عبد الله بن بدر عن قيس بن طلق عن أبيه قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلدغتني عقرب فجعل يمسحها ويرقيه حدثنا محمد بن خزيمة قال ثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب قال ثنا ملازم فذكر بإسناده مثله حدثنا يزيد بن سنان قال ثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال لدغت رجلا منا عقرب عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل يا رسول الله أرقيه فقال من استطاع منك أن ينفع أخاه فليفعل حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا شعيب قال ثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر نحوه ففي حديث جابر ما يدل أن كل رقية يكون فيها منفعة فهي مباحة لقول النبي صلى الله عليه وسلم من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في إباحة الرقية من النملة حدثنا فهد قال ثنا ابن الأصبهاني قال ثنا أبو معاوية عن عمر بن عبد العزيز عن صالح بن كيسان عن أبي بكر بن أبي حثمة عن الشفاء امرأة وكانت بنت عم لعمر قالت كنت عند حفصة فدخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الا تعلميها رقية النملة كما علمتيها الكتابة
(٣٢٦)