عز وجل ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور وقال الله عز وجل ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم الآية وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتأول العفو كما أمره الله عز وجل به حتى أذن الله فيهم فلما غزا النبي صلى الله عليه وسلم بدرا فقتل الله عز وجل به من قتل من صناديد كفار قريش قال بن أبي بن سلول ومن معه من المشركين عبدة الأوثان هذا أمر قد توجه فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الاسلام وأسلموا ففي هذا الحديث أن ما كان من تسليم النبي صلى الله عليه وسلم عليهم وكان في الوقت الذي أمره الله بالعفو عنهم والصفح وترك مجادلتهم إلا بالتي هي أحسن ثم نسخ الله ذلك وأمره بقتالهم فنسخ مع ذلك السلام عليهم وثبت قوله لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام ومن سلم عليكم منهم فقولوا وعليكم حتى تردوا عليه مال قال ونهوا أن يزيدوهم على ذلك حدثنا علي بن شيبة قال ثنا يزيد بن هارون قال ثنا ابن عون عن حميد بن زادويه عن أنس بن مالك قال نهينا أن نزيد أهل الكتاب على وعليكم فبهذا نأخذ وهو قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد رحمهم الله تعالى كتاب الزيادات باب صلاة العيدين كيف التكبير فيها حدثنا أبو بكرة بكار بن قتيبة قال ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير قال ثنا عبد الله بن عبد الرحمن الثقفي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر في العيدين اثنتي عشرة تكبيرة سبعا في الأولى وخمسا في الآخرة سوى تكبيرتي الصلاة قال أبو جعفر فذهب قوم إلى أن التكبير في صلاة العيدين كذلك واحتجوا في ذلك بهذا الحديث وبما حدثنا عبد الرحمن بن الجارود قال ثنا سعيد بن كثير بن عفير قال أخبرنا بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة عن أبي وافد الليثي وعائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بالناس يوم الفطر والأضحى فكبر في الأولى سبعا وقرأ ق والقرآن المجيد وفي الثانية خمسا وقرأ اقتربت الساعة وانشق القمر حدثنا يونس قال ثنا ابن وهب قال أخبرني بن لهيعة عن خالد بن يزيد عن ابن شهاب عن
(٣٤٣)