قال شعبة ربما قال قال ومن ترك مالا فلورثته وأنا وارث من لا وارث له أعقل عنه وارثه والخال وارث من لا وارث له يعقل عنه ويرثه حدثنا ابن أبي ميسرة قال ثنا بدل بن المخبر قال ثنا شعبة ثم ذكر بإسناده مثله حدثنا ابن أبي داود قال ثنا سليمان بن حرب قال ثنا حماد بن زيد عن بديل فذكر بإسناده مثله إلا أنه قال أرث ماله وأفك عانه والخال وارث من لا وارث له ويفك عانه حدثنا ابن أبي ميسرة قال ثنا سليمان بن حرب قال ثنا حماد بن زيد فذكر مثله حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا أسد قال ثنا معاوية بن صالح قال حدثني راشد بن سعد أنه سمع المقدام بن معد يكرب يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال الله ورسوله مولى من لا مولى له يرث ماله ويفك عنوه والخال وارث من لا وارث له يرث ماله ويفك عنوه فهذه آثار متصلة قد تواترت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يوافق ما روى الواسع بن حبان ويخالف ما روى عطاء بن يسار وقد شد ذلك كله وبينه قول الله عز وجل وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله فقال المخالف لنا لا دليل لكم في هذه الآية على ما ذهبتم إليه من هذا لان الناس كانوا يتوارثون بالتبني كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة فكان من فعل هذا ورث المتبني ماله دون سائر أرحامه وكان الناس يتعاقدون في الجاهلية على أن الرجل يرث الرجل فأنزل الله عز وجل وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله دفعا لذلك وردا للمواريث إلى ذوي الأرحام وقال أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله وذكروا في ذلك ما حدثنا علي بن زيد قال ثنا عبدة بن سليمان قال ثنا ابن المبارك قال أخبرنا بن عون عن عيسى بن الحارث قال كان لأخي شريح بن الحارث جارية فولدت جارية فشبت فزوجها فولدت غلاما وماتت الجدة فاختصم شريح والغلام إلى شريح قال فجعل شريح يقول ليس له ميراث في كتاب الله تعالى إنما هو بن بنت وقضى للغلام بالميراث قال وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله قال فركب ميسرة بن زيد إلى عبد الله بن الزبير فحدثه بالذي قضى به شريح قال فكتب بن الزبير إلى شريح إن ميسرة حدثني أنك قضيت كذا وقلت عند ذلك وأولوا الأرحام
(٣٩٨)