أبي هريرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل من الأنصار فأبطأ فقال ما حبسك قال كنت أصبت من أهلي فلما جاء رسولك اغتسلت ولم أحدث شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الماء من الماء والغسل على من أنزل قال أبو جعفر فذهب قوم إلى أن من وطئ في الفرج فلم ينزل فليس عليه غسل واحتجوا في ذلك بهذه الآثار وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا عليه الغسل وإن لم ينزل واحتجوا في ذلك بما حدثنا محمد بن الحجاج وسليمان بن شعيب قالا ثنا بشر بن بكر قال ثنا الأوزاعي قال حدثني عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أنها سئلت عن الرجل يجامع فلا ينزل فقالت فعلته أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم فاغتسلنا منه جميعا حدثنا محمد بن بحز بن مطر البغدادي قال ثنا سليمان بن حرب قال ثنا حماد بن سلمة ح وحدثنا ابن خزيمة قال ثنا حجاج قال ثنا حماد عن ثابت عن عبد الله بن رباح عن عبد العزيز بن النعمان عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقى الختانان اغتسل حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا أسد قال ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقى الختانان أيوجب الغسل فقال أبو موسى أنا آتيكم بعلم ذلك فنهض وتبعته حتى أتى عائشة فقال يا أم المؤمنين إني أريد أن أسألك عن شئ وأنا أستحي أن أسألك فقالت سل فإنما أنا أمك قال إذا التقى الختانان أيجب الغسل فقالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقى الختانان اغتسل حدثنا ابن خزيمة قال ثنا حجاج قال ثنا حماد فذكر بإسناده مثله حدثنا يونس قال ثنا ابن وهب قال أخبرني عياض بن عبد الله القرشي وابن لهيعة عن أبي الزبير المكي عن جابر بن عبد الله قال أخبرتني أم كلثوم عن عائشة رضي الله عنها أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجامع أهله ثم يكسل هل عليه من غسل وعائشة رضي الله عنها جالسة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأفعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل قالوا فهذه الآثار تخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يغتسل إذا جامع وإن لم ينزل فقيل لهم هذه الآثار إنما تخبر عن فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد يجوز أن يفعل ما ليس عليه والآثار الأول تخبر عما يجب وما لا يحب فهي أولى
(٥٥)