شيبة ومصنف تقي بن مخلد وكتاب محمد بن نصر المروزي وكتاب بن المنذر ثم مصنف حماد بن سلمة ومصنف سعيد بن منصور ومصنف وكيع ومصنف الزريابي وموطأ مالك وموطأ ابن أبي ذئب وموطأ ابن وهب ومسائل ابن حنبل وفقه أبي عبيد وفقه أبي ثور وما كان من هذا النمط مشهورا كحديث شعبة وسفيان والليث والأوزاعي والحميدي وابن مهدي ومسرد وما جرى مجراها فهذه طبقة موطأ مالك بعضها أجمع للصحيح وبعضها مثله وبعضها دونه ولقد أحصيت ما في حديث شعبة من الصحيح فوجدته ثمانمائة حديث ونيفا مسندة ومرسلا يزيد على المائتين وأحصيت ما في موطأ مالك وما في حديث سفيان بن عيينة فوجدت في كل واحد منهما من المسند خمسمائة ونيفا مسندا وثلاثمائة مرسلا ونيفا وفيه نيف وسبعون حديثا قد ترك مالك نفسه العمل بها وفيها أحاديث ضعيفة وها هما جمهور العلماء اه ملخصا من تابه مراتب الديانة وقد قال الذهبي في تذكرة الحفاظ وقد ذكر لابن حزم قول من يقول اجل المصنفات الموطأ فقال بل أولى الكتب بالتعظيم الصحيحان وصحيح سعيد بن السكن والمنتقى لابن الجارود والمنتقى لقاسم بن اصبغ ومصنف الطحاوي ومسند البزار ومسند ابن أبي شيبة ومسند أحمد بن حنبل ومسند ابن راهويه ومسند الطيالسي ومسند الحسن بن سفيان ومسند سنجر ومسند عبد الله بن محمد المسندي ومسند يعقوب بن شيبة ومسند علي بن المديني ومسند ابن أبي عزرة وما جرى مجرى هذه الكتب التي أوردت لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم صرفا ثم بعدها التي فيها كلامه وكلام غيره مثل مصنف عبد الرزاق ومصنف أبي بكر بن أبي شيبة ومصنف بقي بن مخلد وكتاب محمد بن نصر المروزي وكتاب أبي بكر بن المنذر الأكبر والأصغر ثم مصنف حماد بن سلمة ومصنف بقي بن مخلد وكتاب محمد بن نصر المروزي وكتاب أبي بكر بن المنذر الأكبر والأصغر ثم مصنف حماد بن سلمة ومصنف سعيد بن منصور ومصنف وكيع ومصنف الفريابي وموطأ مالك بن انس وموطأ ابن أبي ذئب وموطأ ابن وهب ومسائل أحمد بن حنبل وفقه أبي عبيد وفقه أبي ثور انتهى بلفظه وهكذا ذكر الذهبي في سير النبلاء في ترجمة ابن حزم كما في التعليق الممجد وزاد بعد قوله والمنتقى لقاسم بن اصبغ ثم بعدها كتاب أبي داود وكتاب النسائي ومصنف القاسم بن اصبغ ومصنف أبي جعفر الطحاوي إلى آخر ما ذكر ههنا وقال ما ذكر سنن ابن ماجة ولا جامع أبي عيسى الترمذي فإنه ما رآهما ولا دخلا إلى الأندلس الا بعد موته وما أنصف ابن حزم بل رتبة الموطأ ان يذكر تلو الصحيحين مع سنن أبي داود والنسائي لكنه تأدب وقدم المسندات النبوية الصرفة وان للموطأ لوقعا في النفوس ومهابة في القلوب لا يوازيهما شئ انتهى كلام الذهبي وقال في مقدمة فيض الباري ويقربه و (اي كتاب أبي داود) عندي كتاب الطحاوي المشهور بشرح معاني الآثار فان رواته كلهم معروفون وإن كان بعضهم متكلما فيه أيضا ثم الترمذي وكتابه وان اشتمل على غرائب وضعاف لكنه ينبه عليه في كل موضع وهو وإن كان أقل حديثا باعتبار السرد في الأبواب الا انه جبره بالايماء إليها ضمن قوله وفي الباب وبعده ابن ماجة وفيه نحو من عشرين حديثا متهم بالوضع انتهى وبالجملة فلا تنحط درجة كتاب معاني الآثار عن السنن الأربعة بل ترجح على أكثرها أو كلها وقد حث العلماء على الاعتناء بكتاب الطحاوي قال الحافظ السخاوي في فتح المغيث كما في ما تمس إليه الحاجة وكذا اعتن من الكتب المبوبة بسماع الصحاح لابن خزيمة ولم يوجد تاما ولابن حبان ولأبي عوانة وبسماع الجامع المشهور بالمسند للدارمي والسنن لإمامنا الشافعي مع مسنده وهو على الأبواب والسنن الكبرى للنسائي لما اشتملت عليه من الزيادات على تلك والسنن لابن ماجة وللدار قطني وبشرح معاني الآثار انتهى - ولكتاب معاني الآثار مزايا كثيرة يجدها من يمعن النظر فيه ونحن نشير إلى بعضها منها انه يشتمل على الأحاديث الكثيرة التي لا توجد في غيره ومنها انه يكثر في سرد أسانيد الحديث فكثير من الأحاديث المروية في غيره توجد فيه بزيادات مهمة كتعدد الأسانيد الذي يزيد الحديث قوة وقد يكون الحديث في غيره بسند ضعيف ويوجد فيه بسند قوي
(المقدمة ٥٧)