داود بن أبي هند عن عامر الشعبي أن سالما (1) مولى أبي حذيفة أعتقته امرأة من الأنصار، فلما قتل دعاها عمر إلى ميراثه، فأبت أن تقبله، وقالت: إنما أعتقته سائبة لله عز وجل.
(16234) - عبد الرزاق عن إسماعيل قال: حدثني عبد الله بن عون قال: قلت للشعبي: إن أبا العالية أوصى بماله كله، وكان أعتق سائبة، فقال الشعبي: ليس ذلك له.
(16235) - أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري، قال: سألته عن الرجل يعتق عبده سائبة، أيجعل ولاءه لمن شاء؟
قال: ليس سيده منه في شئ، يرثه السلطان ويعقل عنه.
(16236) - عبد الرزاق عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: نسيب الرقبة تسييبا، أيوالي من شاء؟ قال: نعم، قد كان ذلك يقال: يوالي من شاء، إلا أن يقول مع ذلك: برئت من ولائك وجريرتك، فيوالي من شاء، راجعت عطاء فيها، فقال: كنا نعلم كنا نعلم أنه إذا قال: أنت حر سائبة فهو يوالي من شاء، وهو مسيب وإن لم يقل: وال من شئت إذا قال: أنت سائبة، قلت لعطاء: فما الذي يخالف قوله: أنت حر، قوله: أنت سائبة، قال: إنه سيبه فخلاه - أرسله - قلت لعطاء:
فلم يوال السائبة أحدا حتى مات؟ قال: يدعى الذي أعتقه إلى ميراثه، فإن قبله فهو أحق به، وإلا أبتيع به رقاب فأعتقت، وقال لي عمرو بن دينار: ما أرى إلا ذلك، قلت لعطاء: فالذي أعتقه إذا