اركب حتى تمشى عنك، والباقي بنحو، وفيه عاصم بن بهدلة وحديثه حسن، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح. وعن ابن عباس أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر مائة ناضح (1) ونواضح وكان معه فرسان يركب أحدهما المقداد بن الأسود ويتروح (2) الآخر مصعب بن عمير وسهل بن حنيف قال وكان أصحابه يتعقبون في الطريق النواضح قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ومرثد بن أبي مرثد الغنوي حليف حمزة بن عبد المطلب يتعقبون ناضحا. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو شيبة إبراهيم بن عثمان وهو ضعيف. وعن سعد يعنى ابن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى عمير بن أبي وقاص فاستصغره حين خرج إلى بدر ثم أجازه قال سعد فيقال انه خانه سيفه قال عبد الله يعنى ابن جعفر المجرمي قتل يوم بدر. رواه البزار ورجاله ثقات. وعن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان الأنصاري قال أقبلنا يوم بدر ففقدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادت الرفاق بعضها بعضا أفيكم رسول الله عليه وسلم فوقفوا حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم علي بن أبي طالب فقالوا يا رسول الله فقدناك فقال إن أبا حسن وجد مغصا في بطنه فتخلفت عليه، رواه الطبراني وفيه أبو معشر نجيح وهو ضعيف يكتب حديثه. وعن عاتكة بنت عبد المطلب قالت رأيت راكبا أخذ صخرة من أبى قبيس فرمى بها للركن فتعلقت الصخرة فما بقيت دار من دور قريش إذ دخلتها منها كسرة غير دور بنى زهرة فقال العباس إن هذه لرؤيا اكتميها ولا تذكريها فخرج العباس فلقى الوليد بن عتبة بن ربيعة فذكرها له فذكرها الوليد لأبيه ففشا الحديث قال العباس فخرجت أطوف بالكعبة وأبو جهل في رهط من قريش يتحدثون برؤيا عاتكة فلما رآني أبو جهل قال يا أبا الفضل إذا فرغت من طوافك فاقبل إلينا فلما فرغت أقبلت حتى جلست إليهم فقال أبو جهل يا بنى عبد المطلب أما رضيتم أن يتنبأ رجالكم حتى يتنبأ نساؤكم قد زهمت عاتكة في رؤياها هذه أنه قال انفروا في ثلاث فسنتربص هذه الثلاث فإن كان ما تقول حقا فسيكون وإن يمض الثلاث ولم يكن من ذلك شئ
(٦٩)