عليه فشق قميص النبي صلى الله عليه وسلم وهو خارج نحو الشام تاجرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما انى أسأل الله أن يسلط عليك كلبه فخرج في تجر من قريش حتى نزلوا بمكان يقال له الزرقاء ليلا فأطاف بهم الأسد تلك الليلة فجعل عتيبة يقول ويل أمي هذا والله آكلي كما قال محمد قاتلي ابن أبي كبشة وهو بمكة وأنا بالشام فلقد غدا عليه الأسد من بين القوم فضغمه ضغمة (1) فقتله، قال زهير بن العلاء فحدثنا هشام بن عروة عن أبيه ان الأسد لما أطاف بهم تلك الليلة انصرف فناموا وجعل عتيبة وسطهم فأقبل السبع يتخطاهم حتى أخذ برأس عتيبة ففدغه (2) وخلف عثمان بن عفان رحمه الله بعد رقية على أم كلثوم رضوان الله عليهما. رواه الطبراني هكذا مرسلا وفيه زهير بن العلاء وهو ضعيف. وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به أبو سفيان بن الحرث فقال يا عائشة هلمي حتى أريك ابن عمك الذي هجاني.
رواه البزار عن شيخه عبد الرحمن بن شيبة قال أبو حاتم حديثه صحيح، وبقية رجاله ثقات. وعن خالد بن سعيد قال مرض أبى مرضا شديدا فقال لئن شفاني الله من وجعي هذا لا يعبد آله محمد بن أبي كبشة ببطن مكة أبدا قال خالد فهلك.
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح الا أن عمرو بن يحيى الأموي لم يسمع من جده. وعن أبي أمية الطائفي من ولد سعيد بن العاص أن جده أبا أحيحة كان مريضا حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم فقال في مرضه لا ترفعوني من مضجعي الا بعدل إله ابن أبي كبشة بمكة فقال ابنه وهو عند رأسه اللهم لا ترفعه قلت هكذا وجدته في الأصل رواه الطبراني واسناده منقطع. وعن جابر بن عبد الله قال اجتمعت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال انظروا أعلمكم بالسحر والكهانة والشعر فليأت هذا الرجل الذي قد فرق جماعتنا وشتت أمرنا وعاب ديننا فليكلمه ولينظر ما يرد عليه قالوا ما نعلم أحدا غير عتبة بن ربيعة قالوا أنت يا أبا الوليد فأتاه عتبة فقال يا محمد أنت خير أم عبد الله فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنت خير أم عبد المطلب فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فان كنت تزعم أن هؤلاء خير منك